Sunday, October 30, 2005

قاع الهاوية



رغم مقاطعتي المستمرة للتلفزيون وعدم مشاهدته منذ فترة طويلة جداً، لكني أخضع نفسي احيانا لعملية جلد الذات وأقرر مشاهدة بعض الدقائق من احدى المسلسلات، كل ذلك في محاولة للنظر في وضع المسلسلات العربية وما هي الحالة التي وصلت إليها، واستطيع ان اقول ان هذه المسلسلات تزداد سوءاً وبشكل متسارع منذ بدء البث التلفزيوني ويمكن لي ان اسرد أهم صفات جرعة المسلسلات العربية المستمر بثها على الفضائيات العربية كما يلي:

تلاعب بالمشاعر الهشة للمواطن العربي
استغلال لنقص ثقة المواطن العربي بنفسه
انحطاط فكري وانساني معبر عن حالة الفكر العربي العاجز،
نشر الموروث السلفي والأجتماعي الخاضع لغيبيات وقيم غير متناسبة مع روح العصر،


ولو حبيت اوصفه باللغة العامية على الشكل التالي:

سئالة
غلاظة
فزلكة، واكل هوا...

بالتأكيد سيأتي من يعترض على كلامي هذا، ويرفض التعميم الوارد به، ولكني وبالمختصر لن أرد على اعتراضاته، لأني أعتبر تفاهة المسلسلات لدرجة لا تستحق اي نقاش او جدال بخصوصها،

ولكن شيء وحيد يفرحني بخصوص هذه المسلسلات، هي انها مؤشر مهم ومعبر عن مقدار الانحطاط والذي يبشر بدوره ببدء زمن نهاية التفاهة، نعم المؤشر يقول اننا وصلنا إلى الهاوية، ولم يبقى سوى القليل حتى يبدأ التحطم على ارض القاع.



Saturday, October 29, 2005

وجه منسي

تتوالى الضحكات من الطاولة التى خلفي دون توقف، تدفعني رغبة ما للنظر خلفي لأرى صاحبة تلك الضحكة المتواصلة، فلا أتردد بالنظر للوراء، لم اتذكر هذا الوجه ولكنه يبدو مألوفاً بالنسبة لي، اعود للنظر إلى الأوراق التي امامي على الطاولة والتي كنت أشوه بياضها بكلمات زرقاء اللون، وكأنه لم يكن ينقص حزن تلك الكلمات سوى لون الحبر الأزرق الذي كنت اكتب به، لكني لا استطيع الاستمرار بالكتابة والضحكة مستمرة من خلفي تطن في أذني، من هي تلك السيدة، اين شاهدتها من قبل؟ يالذاكرتي السيئة، بالتأكيد اني اعرفها، ولكن اين ومتى، التفت ثانية للوراء أنظر إليها لعلي استعيد وجهها من ذاكرتي، لكن عبثا كانت محاولاتي، ارتشف قليلا من فنجان القهوة واغمض عينيّ محاولاً ان أطابق بين صورتها مع صور الوجوه المختزنة في رأسي، احس بالضيق لفشلي بتذكر تلك المرأة،
أعود لأوراقي واكتب من جديد، اكتب عن امرأة كنت اعرفها في زمن ما، كنت التقيتها في مكان ما، ولكن لم يبق من ذكراها اي شيء......

Thursday, October 27, 2005

الحياة كذبة


الحياة كذبة وكذبة كبيرة كتير، بس المصيبة انو مصدقينها، يعني اتس اوكي، انا مش معترض على كونها كذبة، بس ما في داعي نصدقها، ولو حبيتو تصدقوها براحتكم، بس معلش ما تقولولي صدقها، انا خلص مش راح ارجع صدق انه الحياة فيها شي مش كذب او مش وهم،
ايه، خلص ، انا الشئ الوحيد اللي ممكن صدقه عن الحياة انها كذبة ، وكذبة كبيرة كمان ...

كاسكم يا شباب، نخب الحياة


Wednesday, October 26, 2005

حملة دعائية


My Friend says:
وشو كمان في اخبار؟
IronMask says:
بلشت مسابقة اختيار افضل بلوج
IronMask says:
و التصويت شغال لغاية 24 الشهر الجاي
IronMask says:
http://www.thebobs.com/thebobs05/bob.php?site=vote
My Friend says:
انتا لمين رح تصوت؟
IronMask says:
انا صوتت لأيف
My Friend says:
اوكي
My Friend says:
مين ايف؟
IronMask says:
Mysterious eve
IronMask says:
http://mysteriouseve.blogspot.com/
IronMask says:
بنت لبنانية ، من بيروت
IronMask says:
بتشتغل بمجال الترجمة
My Friend says:
اها
IronMask says:
ايه، كتابتها كتير حلوة ،
IronMask says:
بتكتب باللغة العامية احيانا، كتير حلوة ومهضومة كتاباتها
My Friend says:
حلو
IronMask says:
"On my way back home today, the conversations on the streets focused, as follows, on: "Ghazi Kanaan, Ghazi Kanaan; G.K.; G.K.; food & empty stomachs; G.K.; killed; "farrouj meshweh" (with the detailed description); G.K.; suicide my a**; oh, cute guy to the left; G.K; children crying inside my head; G.K.; security forces; move your car, you moron!; G.K. etc..." So, they killed him, surprise, surpris"
IronMask says:
هاي من بلوجها التاني بالأنكليزي
My Friend says:
مهضومة
IronMask says:
http://www.eventuallyeve.blogspot.com/


:)

Monday, October 24, 2005

درب العودة



قال
"اصعدي إلى سمائي"

لم أدرك
كم هو قاس
درب العودة

..... أميرة





لم يكن من السهل العودة الى ذلك الشارع الذي كانت قد دفنت فيه بعض ذكرياتها، كانت تسير ببطئ علّها تغير من جهتها في لحظة ما وتتجاوزه ولكن الشوق هو ما كان يشدها نحوه، فتعاود الأسراع بخطواتها، كانت تسير مستدركة الطريق بذاكرتها، فهي لم تعد تعرف هذه الشوارع التي تغيرت ملامحها كثيرا، ولم تعد نقاط العلام التي حفظتها موجودة على جوانب الطرقات، اين ذهبت مكتبة الفرسان، ألم تكن على زواية هذا الشارع، لم تستغرب اختفاء المكتبة بقدر استغرابها لتلك الأبتسامة العريضة التي غيرت ملامحها الجدية لإدراكها إنه من الصعب هذه الايام تحديد الطريق بمحل شاورما كما كان في زمانها، فهاهي محلات الشاورما تملئ الشوارع وكلها متشابهة، وسرعان ما أختفت الابتسامة مع ملاحظتها لذلك العدد الكبير من محلات الشاورما المتشابهة، هل هذا ما يسمونه الأمن الغذائي في هذه الأيام!!!
أغمضت عينيها للحظات محاولة طرد كل هذه الأفكار من رأسها، فهي لاتريد ان تفكر بكل هذا الأن، كل ماتوده هو الوصول الى ذلك الشارع الذي اصبح اكثر قرباً مع كل خطوة تخطوها نحوه، كانت تعرف تلك الرائحة التي بدأت تزداد مع أقترابها، رائحة تلك البيوت القديمة التي لا تزال تنخر ذاكرتها وتعيد لها ذكرى كل رعشات جسدها التي تفجرت بين ذراعيه، من كان يقول ان هذه الرائحة العفنة للبيوت القديمة تحمل بين ثناياها ذكرى لحظات سعيدة عاشتها بين جدرانها،
الألفة سر من اسرار هذه الشوارع القديمة، فهي ما زالت تألف هذه البيوت أكثر من أي مكان اخر في العالم ذهبت إليه،
لم تكن تشعر بالرهبة وهي تطرق على الباب، كانت تطرقه وكأنها قد غادرته قبل ساعة من الزمن، وحده عندما فتح لها الباب بلون الشعر الأبيض لحاجبيه المعقودين ذكرها بطول السنوات التي غابتها عن هذا البيت،

قد يتبع ....

Saturday, October 22, 2005

سراب

يدفعك الشوق لترتمي بين ذراعين من سراب،
تضمه فيهرب منك.

Friday, October 21, 2005

الحياة تقف خلف كل البراهين



هذه الأيام الغريبة ، الكل يترقب وينتظر، الكل يحّمل اللحظات القادمة اكثر مما تحتمل، لما ننسى كل هذا التاريخ الموغل في القدم، هذا التاريخ المليء بالأنكسارات، كما يمتلئ بالأشراقات، كيف يدركون انه لا مفر من الوصول إلى قناعة كاملة بأننا على خطأ حتى يتسنى لنا التفكير بطريقة لتصحيح تلك الأخطاء...

Monday, October 17, 2005

Dear Eve,

إيف العزيزة،

انا بديت رسالتي بعبارة "إيف العزيزة،" وبعرف انها ممكن تكون بداية لأية رسالة، بس انا بحب هي البداية كتير، بحبها لأنها بتطلع بشكل طبيعي وبدون تفكير، لأنه لو كنت راح فكر بشو لازم ابدا رسالتي كنت يمكن ما بديت هالرسالة واللي كان لازم اكتبها، وما بعرف ليش عم اكتبها، يمكن احساس غريب أصابني لما قريت اليوم توقف الأوراق عن السقوط، لأ، كلمة "غريب" مش راح تقدر توصف احساسي، يمكن كلمة غصة بتعبر اكتر، أو كلمة دمعة كبرت كتير ومستحية تنزل،


إيف، يمكن عم أكتبلك وأنا مابعرف شو اسمك الحقيقي ، بس اللي متأكد منه إنه لو طلبوا مني اعطيكي اسم تاني ما راح يكون غير اسم إيف، إيف الانسانة، ومين ممكن يحمل اسم إيف غير انسانة بسيطة وواضحة، وبنفس الوقت غامضة، صريحة وما بتسكت على شي، بس بنفس الوقت بتفضل الصمت على الكلام، انسانة قوية متينة، بس بجواتها طفلة صغيرة ما عمتكبر،

يا إيف، واللي ما بعرف ليش عم اكتبلك، يمكن عم اكتب لإيف اللي حركت بجواتي حب للكتابة كان مات من سنين، او لإيف اللي كانت تكتب بلسان كل الناس وكأنها بجواتهم،

اليوم وأنا عم اسمع صوتك عميصرخ ويقول: "راح توقف الأوراق عن السقوط" ، قررت أكتبلك وانا عم قول لحالي مش هم الأوراق، سقطت أو توقفت عن السقوط، الشجرة هي الأصل، الشجرة هي اللي جذورها ممتدة بالأرض، وانا بعرف انه إيف شجرة، وبقدر قول انها شجرة أرز، ايه، مين ممكن يكون شجرة أرز أكتر من إيف بنت بلد شجر الأرز عنوانه،

إيف، مش هم الأوراق، الهم انتي، ايه، يمكن بلشت اعرف ليش عم اكتبلك، يمكن لأنه بدي اتطمن عليكي، يمكن لأنه طالما إيف بخير فالدنيا بألف خير!!



أعذري رسالتي، لأني مش راح عيد قرائتها ونقحها لأني كتبتها بدون تفكير، ولأنه لو فكرت ما كنت كتبتها، و لو نقحتها، يمكن ما ابعتها، منشان هيك راح ابعتها متل ماهي،



Iron Mask

Saturday, October 15, 2005

!!حين يغيب الأخر



سأعود لأكمل الموضوع ...


عجزت في البداية ان أكتب في هذا الموضوع، افتكرت انه لو عدت ثانية قد اجد ما اقوله، ولكن على مايبدو القضية اكبر من مرور الساعات، كل ما لدي في رأسي كلمات سارتر " الأخرون هم الجحيم"


Wednesday, October 12, 2005

سيراليزم

أندريه بروتون

من "أسماك ذَوَبانيّة"
20
عنَّ لشخص ما ذات يوم أن يجمعَ في كأسٍ من الطين الأبيض زغبَ الفواكه؛ وقد طلى بهذا البخار مرايا عدة وعندما عاد بعد زمن طويل، كانت المرايا قد اختفت. نهضت واحدة بعد الأخرى وخرجت مرتعشة. وبعد زمن أطول، اعترفَ شخص ما بأنه قد التقى، عند عودته من عمله، بإحدى هذه المرايا، فأقترب منها تدريجاً وأخذها إلى بيته. كان شاباً مبتدئاً جميلا جداً، ملابس عمله الوردية جعلته يشبه حوضاً مملوءاً بالماء غُسِلَ فيه جرحٌ ما. ولرأس هذا الماء ابتسامة كأن ألف طير يبتسم في شجرة ذات جذور غائصة. صعّد المرآة بسهولة في بيته وكل ما تذكّره هو أن بابين قد أصطفقا عند مروره، مقبض كل واحد منها كان يؤطرها لوح زجاجي ضيق. كان قد أبعد ذراعيه ليسند حِملَهُ الذي وضعه فيما بعد بألف حذر في زاوية الغرفة الوحيدة التي كان يسكنها في الطابق السابع، ثم خلد إلى النوم. طوال الليل، لم تغمض له عين؛ كانت المرآة تتغوّر انعكاساً سحيقاً لم يُعرف من قبل ولمدى لا يُصدق. لم يكن للمدن سوى وقت الظهور بين سُمْكيها. مدن من الحمى شقَّت عُبابَها النساء فقط من جميع الجهات، مدن مهجورة، مدن ذات عبقرية أيضاً، تعلو بناياتها تماثيل متحركة، وبنيت فيها مصاعد الحمولة على شكل البشر، مدن عواصف فقيرة، وهذه المدينة أجمل وأكثر تهرباً من الأخرى التي فيها القصور والمعامل على شكل أزهار: فذات اللون البنفسجي مثلا كانت مربطَ قوارب. عوضاً عن الحقول ثمة سماوات على الوجه الآخر من المدن، سماوات ميكانيكية، سماوات كيميائية، سماوات رياضية، حيث كانت صور البروج تتحرك، كل واحدة في محيطها، إلاّ أن الجوزاء كانت تعود أكثر من الأخرى. أستيقظ الشاب في الساعة الواحدة فزعاً إلى المرآة مقتنعاً أنّها أخذت تميل منحنيةً إلى الأمام وعلى وشك أن تقع. استقامَها بصعوبة. فإذا هواجس أخذت تساوره، حتّى قرر أن العودة إلى الفراش أمر خطر فبقي جالساً على كرسي أعرج على بعد خطوة فقط من المرآة وبمواجهتها بالضبط. شعر بتنفسِ شخصٍ غريب في الغرفة... لاشيء. ثم رأى شاباً أسفل الباب الكبير، والشاب هذا كان عارياً ولم يكن خلفه سوى منظر أسود ربما مصنوع من ورق محروق. فقط أشكال الأشياء بقيت وكان من الممكن التعرف على جوهر هذه الأشياء المسبوكة منه. في الواقع، ليس في الأمر خطورة. فبعض هذه الأشياء كانت تعود له: مجوهرات، هدايا حب، بقايا طفولته، بل حتى قنينة العطر هذه التي لا يمكن العثور على سدادتها. أما الأشياء الأخرى فكانت غريبة عليه، ومما لا شك فيه أنه لم يستطع استجلاء ما تنطوي عليه من وظيفة في المستقبل القريب. كان المبتدئ ينظر أبعد فأبعد في الرماد.خامره ارتياح فيه شيءٌ من الشعور بالذنب، من رؤية هذا الشاب المبتسم ذي الوجه الشبيه بَكرةٍ في داخلها ضُرَيسان يطيران، يقترب من يديه. أخذه من خاصرته التي هي خاصرة المرآة، أليس كذلك، وما إن غادرت الطيور، حتّى ارتقت الموسيقى طول الخط الأبيض الذي كان يتركه وراءه طيرانهم. ما الذي حدث في هذه الغرفة؟ المهم، أن المرآة منذ ذلك اليوم لم يُعثر عليها، ولم أقرّب فمي من إحدى شظاياها المحتملة الوجود، من دون أن يصيبني انفعال شديد حتى لو لن أرى في آخر الأمر ظهور الخواتم المصنوعة من زغب الطير، البجعَ على وشك الغناء.

Sunday, October 09, 2005

!!!الحرية أكبر

اسبوعاً غبته عن هذا العالم الوهمي لأكتشف مذعوراً أن السعودية أعلنت جدران النار في وجه ساكنيه، وأن أخرين أكتشفو لديهم قدرة لفلترة الوهم عن بقية الأوهام،البعض يستنكر والبعض يوافق و البقية تصمت....


هذا عالم يذكرني بعالم واقعي هربت منه الى عالم الوهم،وهكذا أعود إلى متاهة الواقع وهكذا تعود لتنمو من جديد يا أيها الذنب الذي لم يرتكبك أحد، تعود لتطفو على سطح عقولنا، لتعلن سخريتك من آمال ماتت قبل ان تنتشي بذورها، فكيف لي ان ابقى فوق أرض لاتحمل في ارحامها سوى جثث لن تعيش لحظة ولادتها، فقط بضعة من حسن النوايا هي كل ما بقي من إرث لم نرثه بطيب خاطرنا، فهل نقبل ونرضى، ام هل نحمل بقايا خطايانا ونرحل في افق ابعد من النسيان....


أنرحل بعيداً عن هذا العالم الوهمي الذي خلت لحظة انه ينأى عن ايدي يمكن لها أن تفكر بوأد الحرية دون قتلها؟ أيدي أختارت الوأد لأنه وحده يقتل دون سيل دماء يثير الشبهات!!

الحرية أكبر!!!