Sunday, August 27, 2006

أحبك ...

من عادتي أن أصمت أحياناً لفترات طويلة، عادة قديمة تشبه مايسمى بالسبات الشتوي ، ولايخرجني من صمتي سوى لحظة دفء تنشر الضحكة على وجهي أو لحظة سعادة تفيض في نفسي، وحده مايجعلني احزن يغلق عقلي ولساني ويشل كل فكرة او كلمة لديّ، وكانت لينالون اليوم سبب خروجي من صمت قد طال، أضحكتني اليوم عندما قرأت ماكتبت في مدونتها وارتفعت ضحكتي بشكل جعل كل من في المكتب ينظر إلي مستهجناً ضحكتي الهستيرية، الضحك هو اكثر ما اجيده للتعبير عن سعادتي، وكلما كانت سعادتي كبيرة كلما ارتفعت ضحكتي أكثر،

نعم يضحكني كل هذا الحب الذي يرتسم في تلك الكلمات، كما يرتسم ضحكة على شفاهي، يضحكني لأنه موجود رغم صعوبة أن تحب في زمن الكره المنتشر، وصعوبة أن تجد شخصا يفكربعقله في زمن الجاهلية الحديثة، في زمن لا يسهل ان تلتقي خلاله بشخص يقبلك كما أنت عندما يحمل الناس شعارات طائفتهم في قلائد تشد إلى أعناقهم، زمن تعيشه محاصرا بنظرات الناس لو حاولت ان تكون مختلفاً عنهم.

اشياء كثيرة كنت أعلنت عدم امكانية وجودها في هذه البلاد المسلوبة من حضارتها، الممهورة بوسم التكرار القاتل لتاريخ التدمير المنزوي تحت شعارات الخلاص الالهي، الخلاص من الحياة في سبيل الوجود داخل قبور الموت، ولم أنتظر المخلص لكي انجو من دوامة الأنتظار التي يخضعون بها الناس بأمل السعادة المطلقة،

ولكن من بين كل هذه السوداية، كان لايزال هناك مكان ما للحب رغم صعوبة الحكاية، كانت هناك لحظات قادرة على شق السوداوية من حولي بضياء براق، قادر على خلق لحظات من السعادة ، لحظات كانت تنطلق فيها ضحكتي،

نعم الحب موجود رغم كل شيء، كما هي لينالون موجودة لتعلن وجود الحب،

نعم الحب موجود وانا أحبك لينالون


Thursday, August 03, 2006

وقفة مع نفسي

سأعود اليوم لتاغ قديم من السنة الماضية كان قد طلب مني ان اجيب عن سبعة أشياء انوي القيام بها وأرغب اليوم بتقييم تلك الرغبات وما استطعت من انجازها

سبعة أشياء أنوي القيام بها:
1- العودة إلى لندن مهما تكن الفترة، قد يكفيني اسبوع، ليس اشتياقاً للندن بقدر ما هو أشتياقاً للبعاد عن بلدي.

لم استطع العودة ولا يبدو انه من الممكن العودة قريبا، الشغل اصبح اكثر من الاول، لكن على مايبدو ان زيارة دبي هي الاكثر قربا مع الفارق الكبير بين لندن ودبي بالطبع.

2- التوقف عن اعتبار الزواج هو السبب الأهم في المصائب المنتشرة حول العالم والبحث عن سبب اخر لا يسبب لي مواجهة دائمة مع أمي :)

على مايبدو انني نجحت في التوقف عن رفض الزواج كونه سبب في المصائب المنتشرة حول العالم، ولكن ضهر انه سبب في انتشار الامراض القاتلة من الاصابة بالجلطة إلى ارتفاع الضغظ وأعتقد انه سبب لمرض السكري وآلام الضهر :)

3- التوقف عن تبذير كل ما تصل إليه يدي من فلوس و العمل على شراء سيارة ( لا تستغربو هذه الرغبة في بلدي يصل سعر السيارة الاوربية الصنع لقياس 1400 سي سي بين 30 إلى 40 ألف دولار).

هاهاهاهااااااهاها، تضحكني هذه الرغبة ، فأنا لم أتغير من ناحية المصاريف والتبذير ولكن استطعت أن أشتري سيارة، لا تسألوني كيف، بس الشغلة احتاجت شهور من العمل المتواصل ليل نهار، مابعرف لو كانت السيارة تستحتق فعليا كل هذا التعب.

4- بذل مجهود اضافي للتمكن من ارتداء الملابس الرسمية التي يتطلبها العمل رغم فشل كل المحاولات السابقة لجعلي أتخلى عن بنطلون الجينز.

بالفعل تحققت هذه الرغبة واستطيع القول وداعا لبنطلونات الجينز، غريب كيف بيتغير الانسان أحياناً.

- دعوة كل اصدقائي حول العالم لزيارتي في دمشق لكن بعد اتمام البند السابق رقم 3 (على امل ان يقوموا بالمثل ويدعونني لزيارة بلدانهم :)).

أيه، هاي الرغبة لم تتحقق بشكل كامل، الكثير من الاصدقاء زارني هذا العام، ولكن اتمنى زيارة المزيد منهم.

6- أصدقائي بدأو حملة لمكافحة جرائم الشرف، كنت اود المشاركة معهم، ولكني افكر ان اشن حملة ضد كل القيم والمفاهيم الاجتماعية التي تسيء للمرأة في مجتمعنا وليس جرائم الشرف وحدها، لكن حتى الان لا أعرف من اين أبدأ لكثرة ما يوجد من تلك الاساءات بحق المرأة، وستكون الدعوة للحرية الجنسية اهم جزء من تلك الحملة.

أعتقد انني خلال العام الماضي توصلت إلى قناعة بعدم إمكانية تغيير هذا العالم المجنون، ولكني قررت أن أتغيير على الصعيد الشخصي واعمل عى التأثير بكل من أقدر على التأثير بهم من حولي،

7- سأفتح الباب امام الأخرين علّني التقي بمن يذيب بعض الجليد عن قلبي..

وراح اترك البند رقم 7 إلكم أكيد اللي بيتابع كتاباتي بيعرف الجواب :]


يلا، مين عنده المقدرة على العودة إلى هالتاغ القديم ويحاسب نفسه ويشوف شو عمل وشو ماعمل ..