Monday, June 04, 2007

ريشها والحنين

ريشها والحنين


رزقت مع الخبز حبك , ولا شأن لي
بمصيري ما دام قربك


رُزِقتك أماً , أباً , صاحباً
وأخاً للطريق , ولا تحمل الطير
أكثر من وسعها : ( ريشها والحنين )
وحبة قمحٍ ضروريةٍ للغناء , فكن
في سمائي كما
أنا في سمائك , أو بعض ذلك ,
كن يا غريب الموشح لي. مثلما
أنا لكَ : مائي لمائك , ملحي
لملحك , واسمي على اسمكَ تعويذةٌ
قد تقربنا من تلالِ سمرقند
في عصرها الذهبي. فلابد مني
ولابد منك , ولابد من آخرين
لنسمع أبواق إخوتنا السابقين
وهم يمتطون ظهور الخيول , من الجانبين
ولا يرجعون.
فكن ياغريب سلام
الغريبةِ في هدنةِ المتعبين
وكن حلمَ يقظتها , كلما
ألم بها قمرٌ عائدٌ من أريحا , كما
تعود الإلهات بعد الحروبِ إلى الحالمين
فكل هناك هنا. وأنا
لا أحب الرجوع إلى نجمتي
بعدما كبرت حكمتي


محمود درويش

Saturday, June 02, 2007

عالم غير العالم

أمسك الورقة والقلم فأتوه في زحمة الافكار، من اين أبدأ، هكذا فجأة أصبح الكلام صعباً، وأصبح من الصعب أن أجد بداية، البداية تاهت في الزوبعة التي اثرتيها في قلبي، وكلما نظرت إلى بياض الورقة أرى سواد عينيك اللامع، سواد يشع بذكاء حاد، أنظر فيهما مطولا وأتغلغل إلى أبعد الحدود علني أجد سر هاتين العينين، سر ذلك البريق اللامع، أبحث حتى أجد طفلة صغيرة، طفلة لم تكبر بعد، تختال بنفسها وتنظر إلى جدائلها بالمرأة، أحدثها فترمقني بنظراتها، أتودد إليها، فتبتسم لي متمايلة براسها، ترقص حولي، وتمسك بيدي تشدني إليها، فأدع نفسي تنطلق ورائها، لا أسألها إلى أين ولا أنظر حولي، نسير حتى نصل لبركة ماء ، أنظر إلى صورتنا المنعكسة على صفحة الماء، فلا أرى سوى صورة لطفلين معاً، ممسكين بيد بعضهم البعض.



Ocean Deep
Cliff Richard

حب

كيف سارت بنا الدروب الى يوم ألتقينا،
وحملتنا الايام على جسر اذرعنا الممتدة إلى عالم يتسع لحبنا وحلمنا

Saturday, May 26, 2007

معاُ على الطريق


عندما أضاءت لي الحياة بنور عينيك، وعندما رقص قلبي على انغام صوتك، عرفت اني احبك ولن اكون لسواك.




حلمت بك قبل أن أعرفك وأنتظرتك حتى وجدتك وكل ما أطلبه أن أكمل حياتي معك بعد أن تحقق الحلم.

دروب طويلة، سعادة احيانا وحزن احيان، نمسك بيد من نحب ونسير سوية ، سنصل بالتأكيد لأن الحب يصنع كل شيء.

في البعد عنك ترتجع الذكريات وانت الحب وانت الذات، سوى نفسي ما اطلب قربك ، ودونك لانفس تعلو ولاترتجى حياة، ــ

Monday, May 21, 2007

اليوم

حب..
فكرت البارحة بالوردة التي جلست على طاولتك!!! في البدء كنت احسد الوردة وتمنيت لو أني مكانها، هناك انظر إليكِ، أتأملكِ، لكني سرعان ماتذكرت أن الوردة لاتملك اصابع كي تلامس شعرك ولا أيدي كي تمسك يديك، أبتسمت حين تذكرت أني سأراك قريبا، بعدها تنهدت قليلاً ونظرت إلى الساعة، لم يعد هناك الكثير من الوقت، لكن وقت الانتظار أطول من أن يكون له نهاية،،،،


كيف حالك؟؟
غابت الشمس وتعب اليوم سيغيب معها، وغداً يوم أخر!!!!


عن الحرية ..
بين الكلام عن الحرية والتطبيق مسافات طويلة، يسهل الحديث عن الحريات ولكن كيف الوصول إلى التطبيق؟ الحرية معبر الانسان إلى عالم اوسع وفضاءات ارحب، حيث الحرية هي مكان تنتفي فيه الخيارات ويبقى خيار واحد وعندها تسقط كلمة خيارات ويبقى اليقين،


ضحك ...
ضحكت مطولا اليوم عندما قرأت خبر تراجع الدكتور عطية من جامعة الازهر عن فتوى رضاعة الكبار من زميلاتهم في العمل، صدقوني لا أعرف لم ضحكت وعلى ماذا كنت اضحك، ربما لأن الضحك خير علاج!!!!!

Friday, May 18, 2007

بدي اكتبلك

قلت بدي اكتبلك، وبلشت دور على الكلام ، كبرت القصة وصار بدها حكي، كبرت القصة وصارت اكبر من البحر، اكبر من السما، اكبر من الكون، القصة قصة حب، ومابعرف لو في كلام على قد الشوق وحكايا الغرام، حبيبي، بيني وبينك في صحرا وحدود، لكن شو قصة الحب كيف سرق قلبي مني وخلاه عندك على طول موجود، قلبي معك على طول، ناطر الليل ليرجع ومن بعدو نهار تاني تايطلع، عميعد الدقايق ، عميعد الثواني، حتى يشوفك لحتى يخبرك انو بحبك، يمكن القصة كبرت كتير لكن كلمة واحدة بتكفيها " بحبك"

Wednesday, May 16, 2007

نسمات

حبيبتي، يا من تزيلين بقايا الغبار عن قلبي وترفعينه بين يديك، فتتساقط أوراق الخريف عنه لتغسله أمطار الشتاء، ونمشي يدا بيد إلى حيث يزهر الربيع بداخله من جديد،

حبيبي، الربيع، موسم الميلاد الجديد وتفتح الحياة، وجودك في حياتي هو بداية للحياة و وعد جميل بالمستقبل المزهر...


حبيبتي، إلى المستقبل تحملني اللحظات معك، أطوي الصفحات الباقية من الماضي باحثاً معك عن زمن في المستقبل، أسير كما كنت دوماً على نفس الطريق، هل تغير الزمن بالنسبة لي؟؟ من يقول لا، من يقول نعم، أقول أن لون قلبي قد تغير، تغيرت رائحة النسمات الصباحية، والأنغام في المساء أصبحت راقصة أكثر من ذي قبل

حبيبي، يتراقص قلبي على انغام كلماتك ,تصبح الحياة اغنية صاخبة احيانا و هادئة احيانا اخرى , تحملني نسمات الهوى بعيدا الى عالم اخر، عالم لا يعرفه الناس و لا يرونه، عالم لي فيه قصر انت ملكه و ملك قلبي

حبيبتي، كيف لا أعبر معك جسر العشق حين تكون يدك هي مفتاح لقلبي، كيف لا اقول لك اني احبك وانا العاشق، كيف لا أسرق قبلة من شفاهك والقبلة تحييني، حبيبتي، معك اصبح كل شي أجمل،

Tuesday, May 15, 2007

أنا وخطيبتي وسائق التاكسي في الزرقاء

يوم السبت الماضي كنت في مدينة الزرقا في الأردن، وبعد نهار طويل امضيته مع خطيبتي قررنا العودة للمنزل فأخذنا اول سيارة تاكسي وصعدنا إلى المقعد الخلفي وجسلنا إلى جانب بعضنا، نظر سائق التاكسي إلينا وطلب مني ان أخرج واجلس بجانبه في المقعد الامامي، لم أفهم ما يقصده في البداية، فأخبرته أني لم أفهم قصده، فعاد وطلب مني أن اترك الكرسي الخلفي وخطيبتي وأجلس بجانبه على الكرسي الامامي، طبعا عندما لاحظت ملامح المشيخة على هيئته فهمت مايقصد، فأجبته بأنه لا مناسبة تتطلب أن أجلس بجانبه وادع خطيبتي لوحدها في الكرسي الخلفي، وما كان مني انا وخطيبتي سوى مغادرة التاكسي مباشرة والبحث عن تاكسي أخر يقبل بنا وبطريقتنا في الجلوس بسيارة التاكسي، ليست المشكلة في ما طلبه مني سائق التاكسي، فهو يعتقد بأن من حقه أن يحدد لي أين أجلس أو كيف أجلس في سيارته، وأنا لم أناقشه بهذا، فمن حقي أن أغادر التاكسي وأبحث عن تاكسي أخر، لكن المشكلة ظهرت عندما وصلنا للمنزل وقصصنا على العائلة قصة سائق التاكسي، ومع أن الأغلبية وافقتنا الرأي فيما فعلنا ولكن البعض أعتبره تجاوزاً منا لأخلاق أهل مدينة الزرقا التي اعتادت أن يجلس الرجل في الكرسي الأمامي ويدعى بقية العائلة في الكرسي الخلفي، و أعتبر جلوسي إلى جانب خطبيتي في التاكسي تجاوز لأخلاق الخطبة نفسها، وهناك من قال أن من حق السائق أن يطلب هذا الطلب لأنه انسان وجلوسي في الخلف مع خطيبتي إهانة لأنسانيته، ودار نقاش مطول، حول أهلية سائق التاكسي في أن يعلم الناس الأخلاق، والدور الذي يحق أو لايحق له أن يلعبه، طبعا أنا أصريت على موقفي أن سائق التاكسي من واجبه قيادة السيارة وليس من حقه فرض أخلاقه الخاصة على الناس، فكل أنسان له أسلوبه وحياته طالما أنها لاتتعارض مع القانون الخاص بالبلد والأخلاق العامة للمجتمع،

أعلم أن هذه القضية هي قضية جد بسيطة أمام مشاكل اكثر تعقيدا في المجتمعات ولكنها تقودني للتفكير بقضية الأخلاق كمفهوم والأخلاق في هذا المجتمع كقضية قابلة للتدوال والنقاش والأختلاف على طول الوقت، ليس بسبب الأخلاق نفسها، لكن بسبب عدم وضع إطار واضح ومحدد لمفهوم الأخلاق، وإن وجدت في إطار ما، يكون هذا الاطار هو إطار ثابت غير خاضع للتطور مع الوقت وحركة التطور العامة، الأخلاق بالنسبة للبعض ثوابت غير قابلة للنقاش ولكن لنفترض ثبوت الأخلاق ومنطق عدم تغيرها في هذه الحالة من اين نستمد هذه الاخلاق الثابتة، من هو المشرع او المصدر الذي يقول ماهية الاخلاق لكي نتفق جميعاً على تلك الأخلاق الثابتة والمحددة، طبعا يستحيل ذلك، لأنه حتى المجتمعات التي تستمد قيمها وثوابتها من الأديان وهي الاكثر ثبوتا ورسوخاً بالنسبة لهم يواجهون مشكلة أختلاف الفقه والتشريع بين الجماعات والطوائف وحتى العشائر، كما يواجهون مشكلة الأختلاف مع الأديان الأخرى، بالتالي تنتفي ثبوتية الأخلاق لعدم مقدرتها على فرض نفسها كشكل ثابت ومحدد لكل الناس،
المجتمعات تختار أخلاقها وتعمل على حماية تلك الأخلاق، لكن على المجتمعات السماح بنقاش تلك الاخلاق والعمل على تطويرها لما يعطي الأخلاق معاني جديدة تكون قادرة على الحفاظ على المجتمع والحد من الإفرازات الناتجة عن القواعد الثابتة للأخلاق والتي لاتتطور بما يتناسب مع احتياجات الحياة، ولابد من انتهاء فكرة الوصاية المباشرة على الحفاظ على الأخلاق، وترك مهمة الحفاظ عليها لسيادة القانون والمختصون القادرين على تحديد أختلاف وأتفاق وتجاوزات الناس على الأخلاق، يجب أن تتوقف الناس عن أصدار الأحكام المباشرة كوصاة على القانون وعلى الاخلاق وترك الخبز لخبازه،

أذكر مرة كنا في منطقة خارج لندن ولم نجد موقف نركن السيارة عليه سوى أمام مدخل إحدى المستودعات، فأوقفنا السيارة لمدة قصيرة على أساس ان المستودع مغلق ولن يضير توقفنا أمامه، ولما عدنا وجدنا الشرطة قد ألصقت مخالفة على زجاج السيارة الأمامي لتوقفنا بذلك المكان، أستغربنا وقتها كيف علمت الشرطة بنا، وتوقعنا أن مرور الشرطة كان مجرد مصادفة، ولكن مع الأيام أكتشفت الطريقة التي علمت بها الشرطة مخالفتنا تلك، فلقد أكتشفت أن الكثير من الناس هناك يعملون على الاتصال بالشرطة حين مشاهدتهم لأي مخالفة للقوانين، رغم أن هذه المخالفات لاتمسهم بشكل مباشر، وتأتي الشرطة لتعاين المخالفة وتقرر ماذا تفعل،
مقارنة بسيطة بين ماحدث في لندن ومايجري في دمشق لو توقفت أمام أحد المستودعات، سيكون السيناريو كالتالي: في البداية سيخرج شخص من مكان ما ويصرخ بي كي لا أوقف سيارتي امام المستودع، فأرد عليه بأن لايتدخل فيما لايعنيه، فيطير عقله من رأسه ويتحول إلى وحش يريد الأنقضاض علي لأني أجبته بتلك الطريقة وأنا سأتحول للرد عليه وعلى غضبه بغضب أكبر لأثبت حقي بالتوقف أمام المستودع، قد تنتهي المشكلة بخناقة وقد تنتهي عند الشرطة وقد يتدخل الكثير من المارة ويحلونها بشكل ودي وتطييب خاطر الطرفين وتنتهي القصة بالتوقف أمام المستودع،ـ


Monday, May 14, 2007

حبيبي انت

من البداية

في البدء كان القول، في البداية كانت الحكاية،

في البدء سألوني ولم أجب، سألوني وكان صوتي عالق بين صخرة الشوق وصخرة المسافة، سألوني ولم أملك الجواب، فكيف اشرح لهم كيف تحول الحب أرجوحة لقلبي من جديد، وراح يترنح بي كعاشق اسكره الهوى، فذاب على شفاهي مثلما تذوب ابتسامة حالمة بين ثنايا وجهي، كيف اخبرهم بعودة الحلم إلى أجفاني بعدما جافاني لأعوام وأعوام، كيف أرجع بهم إلى الماضي لأقص عليهم كل الانتظارات وكل الأمال، منذ أيام الطفولة هناك حيث نبتت شجرة التوت وامتدت فارشة أغصانها فوق طريق البيت، فأصبح صعباً أن تمر دون أن تلطخك حباتها المتساقطة بلون أحمر دامي يدوم أكثر من أن تزيله كل مساحيق التنظيف، وإن زال عن الملابس فليس من طريقة تزيله من الصور في ذاكرتي، هناك نسيت نفسي طفلاً وانتهيت إلى حيث الحلم يولد بعد الحلم ولانهاية للأنتظار والكلمات تنتظر لحظة تلتقط فيها انفاسها، زمن بعد زمن ومحطة بعد محطة، يغدو العمر أكبر ويكبر معه الأنتظار، تكبر المدن ,وتكبر شجرة التوت وتتنازل مع مرور الوقت عن أفرعها الممتدة، أفرحني أن شجرة التوت لم تتخلى حتى الأن عن جذعها المتكئ على صخرة كبيرة،

لما أعود لطفولتي قاصاً عليكم حكايتي؟؟ لأن من يعرف الحكايات، يعرف أن البدايات تكمن هناك، في تلك الايام، ليس من جديد في حياة الأنسان بعد طفولته، كل ما كان بعد ذلك احلام تتحقق وأحلام تفشل، لحظات أنتظار لم تأت ومحطات وصلت قبل وقتها، طريق يمتد من لحظة الولادة ولكنه ينتهي بعد الطفولة إلى دائرة مكررة، في الدوائر كل شي بدايته هي نهايته، كل مكان هو نقطة على مسار يتجاوزه ليمر به بعد حين، ويبقى الزمن خط مستمر إلى اللانهاية،

هناك كنت انا وحدي، وهنا أنا الأن معك، الأن أناعاشق من جديد، عاشق لايقدر العودة وحده لطفولته لينهي انتظار الطفل ويمشي به إلى الأمام، لكن يملك أن يحب يملك أن يمسك بيد من يحب، قد تودين العودة معي لزمن قديم، أو قد نخطط للعبور معاً إلى مستقبل ما، قد نعود معاً لطفولتنا، قد نكبر معاً، لا حدود لزمن الحب، لامكان اوسع من طريقه، كل الأمكنة ملعب لطفلين معاً،

Sunday, May 13, 2007

في البحث عن المفتاح ( 2 من لانهاية ) ـ

في الماضي كتبت الكثير من الشعر، لم يقرؤه أحد لأني لم أنشره، كان شعراً غريبا، يمتلئ بالرموز الغير مفهومة، يعبر عن العجز وعن رفض الوضوح الصارخ للظلم، كتبت شعراً يمتلئ بصور المرايا واشخاص بلا ضلال،حتى وصلت الحالة بي يوماً أن كتبت شعرا لشخص لايرى صورته في المرأة، عجز ونقص، صفة تتميز بها مجتمعاتنا، العجز وعقد نقص هي الصفة التي ترتكز عليها كل ردود الافعال في بيئتنا، أما الافعال فتسير على طريق ضيق لدرجة يكاد لا يرى بسبب ضيقه ويحيط به ممنوعات ومحضورات تبدأ ولا تنتهي، أذكر قصيدة كتبتها أمتلئت بعواء الكلاب في ليلة بلا قمر، ما أصعب أن تختفي الأصوات أمام عواء الكلاب، هل تذكرون ليلة مثل تلك، حيث يجلس الرجال خلف طاولة تمتلىء بأوراق اللعب، يختلفون على "بنت البستوني" و "عشرة الكبة" ، يتصايحون ويتخانقون ، لكن صوتهم المرتفع لا يعلو فوق صوت عواء الكلاب،

في البحث عن المفتاح ( 1 من لانهاية) ـ

اذكر في زمن ليس ببعيد قرار كنت قد أخذته بأن أنتقل للكتابة عن مواضيع ذات بعد انساني بالأضافة لما كنت أكتبه من يوميات وأشياء شخصية، وكانت فكرة الدفاع عن حقوق المرأة في ذلك الوقت تأخذ الكثير من تفكيري وكنت أفكر بطريقة للمساهمة بشيء ولو قليل للجهد الذي كان يبذله الكثير من أصدقائي في ذلك الاتجاه، محاولاتي في ذلك الوقت كانت مجرد محاولات لم ترق للمستوى الذي ارضى عنه، كانت الأسباب كثيرة ومن خلال تلك المحاولات تبين لي أن الطريق إلى حقوق المرأة هو طريق مليء بالكثير الكثير من القضايا الأخرى الاساسية التي تمنع من التوصل لتلك الحقوق، لم يكن لدي ادنى شك من ضرورة التخلص من القيود كافة والبدء بالتخلص من الموروث الاجتماعي والديني، للوصول إلى مبدأ الحرية الأساسي في الحياة ومنه تنطلق ساحة الحوار للدفاع عن حرية المرأة، لا أريد القول ان حرية المرأة هي نتيجة للحريات الأخرى في المجتمع، بالعكس حرية المرأة هو جزء أساسي ومهم لتحرر المجمتع تحرراً كاملاً، وهو مايعني العودة إلى جدلية من أين نبدأ، هذه الجدلية التي تقود عادة إلى حلقة مفرغة أعجز امامها عن محاولة الاستمرار بهذه الطريق العبثية،

ما الذي يعيدني لهذا الحديث الأن؟؟ الموقف القائم حاليا أمامي يؤدي إلى سؤال يعيد نفسه بعد أن أقف أمام هذا المجتمع من جديد طالباً منه أن يعيد حساباته، ليس من أجل حقوق المرأة عامة، ولكن أطالب بحقوق المرأة التي أحب، لست أفكر من جديد بالبحث عن طريقة تتحرر به المرأة في مجتمعنا، لكن كيف أطالب بحرية أمرأة واحدة من بين ملايين النساء؟؟؟!!! هل تحصل أمرأة واحدة على حريتها لأن أحداً ما يطالب بمنحها تلك الحرية؟؟ جدلية ثانية اقف أمامها من جديد!!!!

آمنت لسنين عدة بالخلاص الفردي في مجتمعات تشبه مجتمعاتنا، لم يكن لدي أدنى شك بالخلاص الفردي كحل نهائي لقضايا مرتبطة ارتباطاًً كاملاً بمجتمع محكوم بالقيود والممنوعات والمحضورات، كيف تنقذ نفسك؟؟ خلص نفسك كفرد، طريقة واضحة وممكن العمل على تحقيقها، الخلاص الفردي حل قابل للتنفيذ في حال تمكن الفرد من إمتلاك الدافع الشخصي، الخلاص كحل هو طريقة يتبعها كل من سار في درب الأغتراب، الإغتراب بنوعيه الناتجين عن غربة الوطن الناتجة عن الهجرة، أو غربة المجتمع، وهي الغربة الناتجة عن التوسع في المعرفة والثقافة المؤدي إلى الأبتعاد عن المجتمع المستمر في تعاطي الحياة كثوابت ساكنة غير قابلة للتطور مع التطور العالمي وترفض فكرة الأخر القادر على تحسين مقدرة الأنسان على التحكم بمحيطه للوصول إلى موضع متقدم في الحصول على مقومات الحياة المتوفرة في العالم الكوني المترامي من حوله،

مازالت أتحدث في متاهة التساؤلات غير قادر على الوصول إلى مفتاح محدد لقضية حرية المرأة عامة، وحرية الانسانة التي أحب على وجه الخصوص، الأجابة على هذه التساؤلات يتطلب الخوض في مغامرة التجربة، هل أملك كأنسان مفاتيح الخوض في التجربة عندما تتعلق القضية بالحرية عامة، وهل أملك مفاتيح الخوض بالتجربة في حال كانت على ارتباط بالأنسانة التي أحب، هل أملك أن أتوقف عن المحاولة وبالتفكير بالطريقة الممكنة التي أملك تجاه القضية، هل يستطيع كل منا أن يعمل بالطريقة التي يعتقد أنها الافضل في حال كان الحل يتطلب عملاً مشتركاً، متاهة جديدة من التساؤلات، وانتظار جديد للخروج من دوامة لاتنتهي،

يتبع ....

Wednesday, April 18, 2007

في البحث عن التفاصيل تضهر الوقائع كاملة

الساعة التي تمر بعيدا عنك تمر من خلال مقياس مغاير للزمن، وكم يبدو مختلفاً مقياس الزمن عندما يرتبط بوجودك في الحياة، فالزمن مقياس الشوق لرؤيتك، وكمية المشاعر التي تنطلق من بين اصابعي المشبوكة بأصابعك في طريق ممتد، وتغدو الحياة بدونك حلقة مفرغة من الدوائر اللامنتهية،

****
" هل تعرف ا كثر ما احبه فيك؟"
"لا أعرف!! لكن اختاري اي شيء غير يدي!!"
" لم استثنيت يديك؟"
"لأني أعرف انك تحبيهما!!"

لم اكن اتخيل قوة الذاكرة في اصابع يدي حتى بدأت اتذكر ملامح جسدك المطبوعة على أناملي

Tuesday, April 17, 2007

غياب..


مابخبي عليكم انو لما كنت غيب عن هالمكان شهور ما كان في حدا يسألني "وين وليش هالغيبة"، بس مبارح فاجأتني بسؤالها "ليش ما عمتكتب؟"، مابتذكر شو جاوبت، لكن بتذكر اني حسيت بحسرة على هالمكان اللي بيغب عنو كتير احيان، بغيب لكن مابقدر ما ارجعلو ، مافيني أبعد عن الكتابة مهما طالت الفترة، بلحظة برجع للكتابة، برجع للقلم والدفتر، هيك هي علاقتي بالكتابة متل علاقة صديقين من زمان بس مابيقدرو يعيشو بدون ما يناكدو بعض، اويمكن كلمة يستفزو بعضهم هي الكلمة اللي بتوصف علاقتي بالكتابة، أحياناً الكتابة عندي فعل ناتج عن حالة استفزازية ما، مابتمر هالحالة بدون مايكون في ناتج من الكلمات اللي بتنكتب على الورق، وأحيانا بتكون الكلمات ناتج عن فيض من المشاعر اللي مابيكون في مهرب من تدوينها على الورق، مشاعر متل سفينة بعرض البحر لكن مافي مسار محدد إلها وما بتكون عمتدور على مرسى، مشاعربتشبه متعة الابحار في عرض البحر بدون هدف، الكتابة عندي فعل مرتبط بالحياة ومابيكون في كتابة لو مافي حياة، ومع كل لحظة بتمر بهالحياة ممكن يكون في فكرة لازم تتدون، لكن شو اللي بيبعدني عن هالمكان، مافي سبب واحد ولا في اسباب كتيرة، الكتابة متل الافكار بتوقف لما مابيعود بينفع الحكي، ولا بيعود بينفع التفكير، فليش لحتى يكون في كتابة، ليش ممكن يوقف الحكي وتوقف الكتابة معو،بسبب اشيا كتيرة بالحياة، لكن مافي شي متل الظلم بيقدر يسكت صوت العقل وصوت القلم، لا تسألوني عن أي ظلم عم احكي، اطلعو حواليكم وشوفو شو عميصير، او شو ماعميصير، وبعدها بتعرفو شو هوي الظلم؟؟ ..
الظلم؟ لما فجأة بيسكت الكلام، ومابيبقى في غير شوية حكي ، وشوية بكي، الظلم متل لما بتمشي على الجمر، أو شي متل الملح على الجرح ؟ الظلم لما الصدى مابيرجع لما بتصرخ بأعلى صوتك بهالمدى.. عندها شو بينفع الكلام، شو بيفيد الحكي، لمين بدك تشتكي ولمين بدك تكتب.

ما حدا يفكر اني متشائم، لا ، ابداً، القضية مو قضية تفائل او تشائم، الموضوع كلو مرتبط بمزاجية خاصة بالكتابة، شي مالو تعريف دقيق، لكن موجود، بتذكر من فترة لما كنت عمتابع قضية اتهام رئيس اتحاد الكتاب العرب لسعدالله ونوس بأنو مو كاتب مسرحي، وانو كان يسرق اعمالو من مسرحيات أبو خليل القباني، ماكان الموضوع بحد ذاتو يهمني فشخصية سعدالله ونوس عندي اكبر من انو فوت بهيك حديث فاضي، لكن اللي لفت انتباهي فعلا هو جزء من حياة سعدالله ونوس توقف فيه عن الكتابة لفترة طويلة، دامت فترة الثمانينات من القرن الماضي، ومابعرف لو كان اصابتو بالسرطان كانت سبب لعودتو لعالم الكتابة، وكتب بعدها اروع انتاجاتو، يمكن سعدالله ونوس ماتوقف عن الكتابة لكن كان عميختزن الاشيا بجواتو، وبلحظة معينة كان جاهز ليكتب كل شي اختزنو لفترة طويلة، يمكن فعل الكتابة هوي صورة لحياة مختزنة بداخل الانسان،

Thursday, April 12, 2007

"Iris" is a love story between writer and critic - OnStage

"Iris" is a love story between writer and critic - OnStage

The movie is told in two separate, simultaneous timelines. Starring Kate Winslet and Hugh Bonneville as the younger versions and Judi Dench and Jim Broadbent, the film explores both Iris and John's original wooing during their Oxford days and Iris' eventual decline.

"Iris"


Tuesday, March 27, 2007

فرح بدون تفاصيل

تحرمنا التفاصيل من متعة الاستمتاع بالاشياء، هذا ما كنت افكر به وانا ابحث عن كلمات اكتبها، اريد أن أفرح وان أستمتع بدون الغوص بالتفاصيل، تلك التفاصيل التي تجرد الجمال وتفككه في محاولة لخلق حالات غير ممكنة للتواجد في حال انعدامها، هل لنا أن نحب دون ان نفكك الحب ونشرحه لعوامله الاولية في محاولة دائمة لفهم ماهيته والبحث عن جذوره الكيمائية او الميتافيزيقية، هل لنا أن نفرح دون ان نعرف مصدر الفرح، أن نضحك دون ان نتوقف عند اسباب الضحك، كل مابداخلي هذه الايام هو سلسلة لامتناهية من المشاعر المتسارعة في إلقاء عبء الحياة والبحث عن لحظات السعادة المجردة من عوالق المجتمع المتبني لنظرية السعادة المرتبطة بتقاليده المتبعة منذ ازل بعيد،

Monday, March 26, 2007

ألعب الحياة

الحياة لعبة شطرنج، فيها متعة اللعب وفيها حلاوة الانتصار، وفيها كتير خسارات، بس بالنهاية هي لعبة، نيال اللي بيعرف يستمتع فيها ، الهدف من اللعبة هو المتعة مو الفوز ولا الخسارة، مع انو الفوز حلو كتير، والخسارة مؤلمة، بس بالنهاية المتعة هي الهدف وهيك الانسان الذكي بيعرف كيف يستمتع، وكيف يحول المتعة لهدف،


********

لو عندك موهبة لازم تركز عليها وتطورها، مو لازم تتعلم التركيز، لازم تشغل مخك وتخليه على طول حر، التركيز بيحد المخ وبيحد التفكير، التركيز هوي شي غير مطلوب لو الانسان عندو طاقة ابداعية
مش مهم التركيز، المهم الذكاء، أكتر الناس فيها مع شوية تدريب تتعلم التركيز، بس مو كل انسان عندو مقدرة انو يتعلم الذكاء، الذكاء موهبة، بس التركيز مهارة ولو خيروني بين الموهبة والمهارة راح اختار الموهبة بالتأكيد

Saturday, March 24, 2007

رسالة من حبيبتي

اجتاحني شعور قوي بانني اريد ان اسهر معك.
اغالب شعوري بالنعاس , احاول ان افتح عيوني و ابقى مستيقظة
لا اريد ان انام , اريد ان اسهر معك.
انه موعدك اليوم فلم لم تأت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اشتقت اليك كثيرا.
انا الان معك.............
اجل اسهر معك. اقرأ ما كتبت فأسمع صوتك يحدثني.
اسمع ضحكتك.
كم اشتقت الى رؤية عينيك تضحكان.
اشتاق ليديك لصوتك , لكل شئ.
......

اغمض عيني للحظات , فلا ارى سوى بريق عينيك.
انه الحب................
الحب الذي رأيته في عينيك.
لم اشعر بمثل هذا الحب في حياتي
لم اشعر أنني جميلة لهذا الحد
لم اشعر أنني أنثى لهذا الحد
يكفيني هذا
يكفيني ان اكون حبيبتك الان و غد و بعد غد.
يكفيني انني رفيقة دربك و انك رفيق دربي.
فأنت قد و صلت الى حضني الان ,
لن اتركك تذهب.
أقرأ ما كتبت عني فاشعر بالفرح , بالطمأنية , و بالغرور أحيانا.
أحبك و أحبك و أحبك .
كم هو قوي هذا الشعور في داخلي.
أحبك أكثر و أكثر و أكثر.

Monday, March 19, 2007

ذكريات بطعم السكر

في كل يوم اجتاز بالسيارة طريقا طويلا من عدة شوارع تمتد من بيتي حتى مكان عملي، يرافقني صوت فيروز وأصوات الزحمة من حولي، في بعض الاحيان يرن جهاز الموبايل، لكني أتجاهله ولا أرد عليه أٌثناء قيادة السيارة، عند اشارات المرور اتطلع من حولي في عيون المارة باحثاً عن اشياء لم أراها من قبل، قد تتكرر المشاهد، لا جديد عن بقية الأيام، الشرطي الواقف بعيونه المغمضة من شدة النعاس يلعن حظه التعس، بينما تلاميذ المدارس يسرعون ليقطعو الشارع قبل ان تنطلق زمامير السيارات قبل أن تنتقل الاشارة للونها الاخضر، عبرت هذه الشوارع مئات المرات وربما ألاف المرات حتى حفظت كل تفاصيلها، كنت أراقب الطريق والاشجار على جانبي الطريق كل يوم ، اراقبها وهي تكبر وكنت اعلم انها ستكبر يوماُ وسأكبر معها، لم أفكر يوما بهذا الطريق كما فكرت اليوم، كيف لم انتبه اليوم لأشارة المرور, كيف نسيت أن أخذ الطريق السريع ودخلت في متاهة الطريق القديمة الضيقة، كل شيء بدا غريبا اليوم، الشوارع، المحلات، كلها كانت مختلفة، حتى قهوة الصباح كانت طعمتها حلوة رغم أنها اليوم خلت من السكر، لم أعتد أن أشربها بدون قليل من السكر، رائحتها اليوم تغيرت عن باقي الايام، طعمتها مختلفة، اشعر بحلاوة في فمي، وكل ما اتناوله يختلط بطعمة حلوة كطعم السكر، احاول تجنب التفكير بالموضوع، لكن لا استطيع ان اوقف تلك الطعمة الحلوة من فمي، اتردد كثير قبل تناول اي شي خشية أن تأتي لحظة وتختفي تلك الطعمة الحلوة، لكن لا يبدو انها ستختفتي بسهولة، فكل ما برأسي من ذكريات يعيد إلي تلك الطعمة المميزة، واستطيع ان اشعر بكل تلك الاحاسيس التي أجتاحتني في الاسابيع الماضية بلحظة واحدة متركزة بطعمة السكر في فمي.

Tuesday, March 13, 2007

أسرار


كنت غارقاً في عالم أخر حتى توقفت السيارة على الحدود، لم أشعر بالوقت وكيف مضى، نزلت من السيارة متجها إلى صالة المغادرين، اعطيتهم جواز سفري ووقفت انتظر، كنت أنظر إلى الختم في يد الموظف مراقبا الطريقة التي يختم بها جوازات السفر، لم تعنيني في البداية حركة يديه، حتى امسك بجوازي، كانت ضربات قلبي تتسارع، لم أشعر بلحظة طويلة كتلك اللحظة، كل مابداخلي يصرخ بي يقول لي ليته يقول لك ارجع من حيث أتيت، ليته يكتشف سبباً يمنعني من المغادرة، ليته يكتشف كل اسراري الصغيرة ويقول لي "أرجع لأسرارك الصغيرة، عد من حيث اتيت"!! لكن الموظف لم يفعل، كانت ضربة الختم على جواز سفري تلوح لي كضربة سيف تقطع الاوصال، لحظة امسكت بجوازي علمت بأني اصبحت خلف الحدود، وبأن اسراري الصغير أًصبحت في غير بلد، عدت إلى السيارة، وأنا أنسان أخر، أنسان ترك اسراره، جلس السائق ولم يزل يدخن سيجارته، لأول مرة لا أشعر بالقرف من سائق يدخن بالسيارة، لأول مرة لايخطر لي أن أطلب منه أن يطفئها، انظر من النافذة إلى أبعد مدى تصل إليه عيني، بينما تستمر السيارة في الأبتعاد عن الحدود، تزداد التفاصيل وضوحاً في ذاكرتي، كنت أريد ان أقص كل تفاصيل اسراري الصغيرة, ولكن أريد ان أحتفظ بها لنفسي لأنها أسراري الصغيرة، أحملها معي لتعود بي إلى وراء الحدود كل لحظة.

Sunday, March 04, 2007

الحب، كلنا بأمروو

معلش سامحوني بدي احكي بالعامية اليوم، وبالمشرمحي كمان، ماعاد تحتمل الشغلة قواعد اللغة بهمزاتها وشداتها، وكلو كوم و واو الجماعة كوم، مابدي لا واو ولا جماعة، الشغلة ابسط من هيك، تعالو نشوف لوين بدنا نصل لو بدينا الكلام، ايه، لوين الدرب راح توصل فينا لو رجعنا ليوم او يومين او أكتر،يمكن لازم نرجع اسبوع، بس مش اكتر من اسبوع، اسبوع بالتمام والكمال، كتير اشيا صارت، وكتير حكي إنحكى، وبعد كل هالشي صار ممكن نختصر الاسبوع بكلمة أو بلحظة، بالأول كنت مفتكر ان الاحداث كانت عمتجر بعضها، لكن فجأة وضحت الامور كلها دفعة وحدة، هيك شي متل غيمة كانت حاجبة ضو الشمس وانزاحت، هيك ببساطة، و وضو الشمس غمر الدنيا وخلى كل شي واضح، خلى القصة كلها قصة لحظة، لحظة بتكون ماشي وبيضوي برق بالسما، مابتسمع الصوت غير بعد فترة، هيك صار، فيني، انا بالأول شفت البرق، شي لمع بالسما متل البرق، وماكنت متصور شو يعني، لكن بعد أسبوع فهمت شو يعني، فهمت لما سمعت الصوت، لما انزاحت الغيمة، فهمت شو يعني الاحساس الغريب اللي صابني لما شفتها أول مرة، بالأول في شي شدني إلها، في سؤال طلع براسي وقتها، انو مين وليش، لكن بعد اسبوع فهمت أنو ماكان لازم يكون في سؤال، كان الموضوع واضح،
طيب، إنو شو؟، عن شو عم احكي، بعدكم ماعرفتو؟ مع اني بديت كلامي أنو بدي احكي بالمشرمحي، ايه، طيب خليني خبركم، لما شفتها اول مرة في شي صار بس مافهمتو ولا ادركتو، قلت لحالي البنت بتلفت النظر وفي عندها شي خاص، في عندها شي مميز، يومها كتير احاسيس راحت واجت بجواتي، كل احساس اغرب من التاني، في اشيا مابتمر بالعمر غير مرة وحدة، احساس بتحسو تجاه انسانة مابيعود بيتكرر، حتى لو كنت مريت بهيك لحظة من قبل، لكن مابيتكرر هالاحساس، احساس بيمشي فيك لمكان كبير وواسع، بتتطلع حواليك مابتشوف حدا غيرها،مكان مابتسمع فيه صوت حدا تاني غير صوتها، بتتطلع بكل شي حواليك بس مابتشوف غير حركة ايديها، بتتحرك عيونك بس لما بتتحرك ايديها، بتحب تمسك فيهم، بتحب تحس شي من خلالهم، بس مابتعرف لوكان هالشي مقبول، مابتعرف لو كان لازم تقول شي عن هالشعور، بتترك ايديها وبتحاول تركز على اشيا تانية، بس مافي داعي تركز، لأنو كل شي صار بيدور حوليها، حتى وانت مغمض بتشوفها، بتفتكر انو هيدا كان شعورك لوحدك، لكن لما بتبلش تسمعها وهي عمتحكي وتكون عم تفتحلك صفحات حياتها بلحظة، هيك بكلمة وحدة بتأمنك على سنين من عمرها وبتحطهم بين ايديك، بتفكر انو تضمها بس كتير بتتردد، بتقول لحالك انك غلطان ومابيصير يكون عندك هالشعور من اول لحظة بتشوفها، بتخبي مشاعرك وبتحاول تركز على اي شي تاني، بتقول لحالك هيدا طبيعي انو يصير معك لأنو البنت مميزة، بتمشي بعدها وانت عمتفكر بكتير اشيا، وفي براسك اسئلة اكتر من الاول، في كلام اكتر من الاول، بتقول ليش هيك صار؟ مابتعرف شو عميصير معك، وهيك بمتشي الساعات، بس اللحظات اللي براسك مابتروح، بتكبر مع الوقت وبيكبر السؤال، بتكون الحكاية لحظة وشعور مريت فيه، لكن بعدين بيصير هيدا الشعور كل شي بحياتك، بتصير بتشوفو وانت نايم وانت ماشي وبكل لحظة، لكن مابتوصل لنهاية السؤال، إنو ليش ، شو اللي صار، بتدور على جواب ومافي جواب، بتدور على شي بيدلك على الجواب، بتحمل أسئلتك معك على طول، وين مارحت بتفكر بجواب، مافي جواب، كل لحظة بترجع هالمشاعر بجواتك بتخلق سؤال جديد، وعلى طول عمتدور على جواب ومافي جواب، لكن مابتعرف شو اللي بيصير، بلحظة بتنقلب الدنيا فوقاني تحتاني، وبيظهر كل شي من جديد، كل شي واضح ومافي اسئلة، في جواب واحد، جواب واحد بينفع يكون جواب لمليون سؤال، بتحس حالك غرقان بمشاعرك، يمكن تبكي شوي، يمكن تضحك شوي، بس ماعاد تفكر مرة تانية، ماعاد تسأل حالك شي، بس بتسلم نفسك لمشاعرك، بتترك المشاعر تجتاحك، وبتستسلم لرعشة بكل جسمك، فيك تنام بعدها، فيك توصل للجواب، بتضحك على حالك لأنو مافهمت من الاول، مابتفهم انو الشغلة بسيطة كتير، كل شي صار انك حبيتها، حبيتها من لحظة شفتها، بس كنت ناطر تعرف شي عن مشاعرها، كنت ناطرها تقول شي، بس ياريتك مانطرت، كان لازم تعرف من اول لحظة انو الحب اللي انتشر بجواتك لحظة شفتها، كان نفسو الحب اللي انتشر بجواتها من لحظة شافتك، كان لازم تعرف انو الحب اللي صابك هوي انعكاس لصورة الحب اللي بجواتها، وكان لازم تعرف انو ايديها اللي كنت عمتراقبهم وتتمنى تمسكهم كانو مشتاقين يمسكو بإيديك، والضمة اللي كنت تمنيتها كانت رد على ضمة كانت عممتناها، كل شي صار كان بجواتها متل ماكان بجواتك، ماكان بدها أسئلة ولا اجوبة الحكاية، كان بدها ضمة، كان بدها تمسك ايدها، مابعرف لوكان في كلام كان ممكن ينحكى اكتر من هيك، بس الغيمة اللي راحت تركت وراها مكان تطلع الشمس منو، وتنتهي الاسئلة، بعدها ماعاد في شي مو واضح، كل شي واضح، الحب، هو سيد الموقف.

Friday, March 02, 2007

سيرة الحب


لا ادري لمّ نظرت وقتاً طويلأ للورقة البيضاء التي أمامي قبل ان أبدا بخط الكلمات عليها، لم أكن اعرف من أين أبدأ، أو مالذي أود قوله او الوصول إليه، كل ماكان برأسي كلماتك التي فأجئتيني بها منذ الصباح الباكر، فأمضيت نهاري كله وأنا أغمض عيني لأعود بنفسي لذلك الاحساس الذي لفني كنسمة دائفة ناعمة في صباح يوم باكر من ايام أذار، كنت أغلق أصابعي بقوة على بعضها في محاولة للأمساك بذلك الشعور الندي الذي جعلني أتردد قبل النهوض من نومي محاولا الأستمتاع ببقايا تفاصيل تلك اللحظات التي مرت في البارحة وانا أتحدث إليك، أبتسم عندما أدرك كم تحدثت البارحة، أعلم أني كثير الكلام، لكن البارحة كان أكثر مما في العادة، الحديث استمر لساعات وساعات، لم اعرف كيف كنت اتنقل بين المواضيع، ولاالربط بين اجزائها، وكانت ضحكتي اكبر من ان يتسع لها فمي، ودقات قلبي اكبر من يتسع لها صدري، ففاضت مشاعري خارج حدود جسدي، ولم يكن هناك مايعبر عنها سوى كلمة واحدة، قلتها لك، لكن اريد أن اقولها امام كل الناس، قد يكون لها شعور أجمل لوسمعوها، أعرف انك تقولين /لايهمني الناس/ وانا مثلك، لكن أريد ان أصرخ وأقول "أحبك".ـ

مارثا

"Martha, Martha, you are worried and upset about many things, but only one thing is needed"

تلك كانت كلمات المسيح التي تنهي بها رات اليوم مرور اربعين عاما من عمرها، تستجمع بقايا عزيمتها وتدعو نفسها لمزيد من الحياة، تكفكف دموعها في بحث عن جزء جديد من حياتها، باقية هي في سعيها للبحث عن الحياة، وتعلن نهاية الاربعين بشعار "الغلط ممنوع"،
أضحكني شعارك يارات، وجعلني أمتلئ رغبة بالبحث عن مكامن السحر في ان نعلن لأنفسنا شعارات نمشي عليها، أو نبتعد عنها، البارحة كان لي حديث طويل عن شعاري لهذا العام، بالتأكيد لايشبه شعارك "بالدفاع عن الوردة" ولا شعارك "أن تكوني نفسك"، لكن شعاري كان "البحث عن الاخر"، الأخر الذي نحتاج ليزيل الرماد عن بقايانا التي لم تحترق، عن ذلك الجزء النقي الذي يبقى خلف ستار حياتنا في انتظار لحظة ما، لاتبحثي كثيرا ياصديقتي عن ذلك الجزء من حياتك، ابحثي عن الاخر الذي يدخل في أعماقك باحثا عن كل تلك البقايا، عن الوردة التي لم تزل محفوظة بعيدا عن أيدي المخربين، الأخر الذي يعلن أنك "انت نفسك"ـ

Wednesday, February 28, 2007

الموووووووود اليوم

سيارة الشام في ساحة المرجة

قبل أيام وقفت في منتصف ساحة المرجة باحثا عن سيارة اجرة تقلني، ورغم ان الساعة كانت قد تجاوزت الرابعة مساءاً لكني بقيت اكثر من نصف ساعة منتظرا اي سائق تكسي يترأف بحالتي ويحملني على ظهر دابته بعيدا عن تلك الساحة التي ارتبط اسمها بمشانق الخونة والمجرمين ومن بعدها اصبحت رمزاً للدعارة الرخيصة، حتى جاء يوم تحولت فيه لمكان يملأه رجالات بعمائم ونساء بملائات سوداء يتنقلن بينها وبين مقام السيدة زينب ليل نهار، في طلب رضا الله ولقاء وجه الصبوح، وها أنا اقف الأن بمنتصف تلك الساحة انتظر تاكسي، لكن كيف لي أن أحظى بها والساحة يملأها المنافسين بعمائمهم ونسائهم المدثرات بالسواد من طرف وعلى الطرف الأخر بدأت تتمايل نساء بملابس أكثر إثارة من عارضات هوليوود، وأنا هناك بين أمل الحصول على التكسي وألم الجوع الذي بدأ ينخر معدتي، أمشي بعيداً لاعنا الساعة التي قررت فيها شراء سيارة دفعت فيها كل ما أملك ولكني لا أستطيع ان استقلها بوسط البلد لتعذر وجود مكان لأركنها فيه، ورغم أمتلاكي للسيارة فأنا مضطر لأقف في منافسة رجال العمائم والرقاصات في ساحة المرجة على الحصول على تاكسي،
أنطلقت بعيدا عن تلك الساحة وأنا أفكر كيف سيكون الوضع الأن بعد الاستعدادات القادمة في استقبال السيارة التي طال انتظارها، يقولون ان اسمها سيكون شام، وارجو من الله ان تكون سيارة الشام بحال أفضل من حال الشام بهذه الايام التي جفت بها مياه بردى وجفت معه مياه عين الفيجة وأمتلأت شوارعها بالزحمة والتلوث، وتباركت بالحفريات المنتشرة على طول الطرقات وعرضها،
سيارة الشام، أخيرا على الطريق قادمة، فـأفسحو المجال أيتها الشركات الاوربية العريقة في مجال تصنيع السيارات، سيارة الشام قادمة بسعرها الذي يفوق اسعاركم، فمن أنت لتحلمون بيوم افضل لكم في بلدنا من أنتم حتى تخافون من منافستكم الجديدة، نامو مطمنئي البال، سيارة الشام ليست منافستكم بالسعر، انها منافستكم لأنها صنع يدنا، ونحن اناس نحب ماتصنع ايدينا، نفضل صنع البلد حتى لو زاد سعره على افضل المنتجات في العالم، نحن خضنا حروباً لنمنع الاستغلال والاحتكار الغربي لشعبنا المسكين، فأذهبو بسياراتكم المتقنة الصنع وبيعوها في أزقة فالنسيا المائية، ليس لكم مكان للمنافسة هنا، فشوارعنا تشتاق لسيارات من صنع يدنا،

ألف قصيدة

ماذا تريد أن تكتب اليوم؟
سأكتب لك اليوم ألف قصيدة!!
الف قصيدة؟؟ ومن أين ستأتي بكلمات لكل تلك القصائد؟؟
لا أدري لكني سأكتبها!!!!ـ

قصيدة رقم (1)

أحبك
...

قصيدة رقم (2)

أحبك
...

قصيدة رقم (3)

أحبك
...

قصيدة رقم (4)

أحبك
...

قصيدة رقم (5)

أحبك
...

.
.

.
.
.
.
.
قصيدة رقم (999)

أحبك
...


قصيدة رقم (1000)

أحبك
..

Tuesday, February 27, 2007

على متن السفينة من جديد

صديقي الذي لم أره منذ مدة يقول: "نحن نحب هؤلاء الذين نشعر معهم بالسعادة، وإلا فلتعطوني تعريفاً أخر للحب؟؟؟"
بالتأكيد عندي تعريف اخر للحب، او لنقل تعاريف كثيرة،
لنبدأ بما اذكره من الحديث عن الحب الذي قالته ميغ رايان في فيلم مدمنون على الحب :
Maggie: When I was a kid, my father had this dog that started to get all weak and sickly. He takes it to the vet, he examines it and says a maggot must have laid eggs in the dog's butt. The baby maggots have crawled up, now they've started to grow, and eventually they're gonna eat the dog alive from the inside. He says it should be put to sleep, because it's an old dog anyway. But father won't do it. He takes the dog home, he puts it on the bed, he reaches up into the dog, picking out the maggots with his finger, one by one. It takes him all night, but he gets every last one. That dog outlived my father. That's love, Sam.

نعم، ذلك هو الحب ياصديقي، ان تحب الطرف الأخر مهما كان، شجرة او عصفور او حطام جدار،
وأن تقوم بما يمليه عليك الحب دون أن تفكر،
الحب لايعرف حدود الممكن او اللاممكن،
ولاينتهي عند المشاعر التي نحملها، ولكنه يبدأ عند الفعل الذي نقدمه لمن نحب،
يبدأ الحب حين تكون سعادة الاخر هي سعادتك،
وحين تدفن انانيتك ليفيض من قلبك مشاعر تروي بها الأخرين،

عذرا منك ياصديقي، فأنا أرفض أي تعريف للحب يبدأ عند المشاعر ويتوقف عندها،

لاتستغربو كل هذا الحديث عن الحب، فأنا أحاول أن أعرف الحب لنفسي قبل أن أضع له تعريفا لكم، فبالكاد أعرف عن الحب شيئا ما، وكلما وصلت لتعريف له تعود الحياة بي لأكتشف عن الحب أشياء ماكانت في خاطري، فاأنا اليوم على متن السفينة من جديد،،

Monday, February 26, 2007

ضحكة

تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وانا بحاجة لساعات من النوم، لكني مازلت أنتقل بين ارجاء المنزل دون أن أعرف عن ماذا أبحث، كل شي خارج عن المعرفة عندي اليوم، لايبدو أنني أجد الاجابات بسهولة لما أنا فيه، فقد تاهت من حولي الاشياء، أردد مقطعاً من أغنية "فات الميعاد" لأم كلثوم: "عاوزنا نرجع زي زمان، قول للزمان ارجع يازمان"، اكرره مرة بعد مرة، وأنا أشعر بالزمن يعود بي للوراء، يعود بي لأيام الطفولة، للعب في الشارع، الركض على طريق المدرسة، أتذكر كل تلك الشقاوات التي غابت عن ذاكرتي سابقاً، أتذكر أسطر رسالة كتبتها لصديقي كي يرسلها بأسمه لبنت الجيران، تمر الأيام الماضية أمامي في شريط واحد مكثفة كأنها لحظة ولادة الزمن من جديد، كل شي يعبر مسرعاً حاملاً معه ذكرى اللحظات التي عشتها فيما مضى، أتسائل عن سببب خروج كل تلك الذكريات إلى سطح ذاكرتي، من يوقظ بي كل تلك الذكريات، من يعيدني إلى الماضي ليطلقني في سهم المستقبل من جديد، أفكر بكل ماجرى اليوم، فلا أجد سوى صوت ضحكتك الذي أعلن اليوم تواجده في حياتي، أتوقف عن الحركة، أحاول استرجاع صوت تلك الضحكة، اتخيلها وكأني أسمعها منك ثانية، تعجز مخيلتي عن تخيل الضحكة، اعاود المحالة، وفي كل مرة تختلف الضحكة عن سابقتها، " ارجع يازمان" أرجع بي لأسمع تلك الضحكة ثانية، سأحفظها في هذه المرة، وإن لم ترجع يازمان، سيكون هناك ضحكة غداُ وبعد غد..

Sunday, February 25, 2007

اليقين المطلق

عندما تعبر بين ثنايا شوراعنا المنزوية عن حضارة هذا الكوكب الأزرق الكبير يحزنك أنعدام أي وجود لألوان قوس قزح، فمع وجود كل ذلك اليقين المطلق بين الناس لن يكون مستغربا أن تختفي الالوان ونكتفي باللون الاسود مع تدرجاته حتى الرمادي الفاتح، اختر ما شئت من هذا اللون فهو متوفر في كل مكان، لون الأبنية، لون الشوارع، لون الهواء، كل شيء يحمل هذا اللون الكئيب القاتم، لا تسألني عن اللون الأخضر أو الأزرق أو الأحمر، فلم يعد للطبيعة عندنا مكان تزهر فيه، الأسود فقط، او لعل بعض الرمادي قد يفرح بصركم، لا عليكم، فنحن نعمل بكل طاقتنا لنهزم الرأسمالية العالمية وفي تلك الاثناء لن يضير اختفاء الالوان من مدننا، أنها حربنا الأن، لم يعد من مجال للتراجع، ثم لم كل هذا البحث عن الالوان وفروا هذه الجهود وانضوا تحت شعاراتنا لنهزم معاً الإمبريالية المتغطرسة،

اليقين المطلق هوجهل مطلق، هذا مايقوله اللون الاسود المنتشر في مدننا، ولن يزهر قوس قزح من جديد قبل أن يتوقف دونكيشوت عن حربه المتخيلة على طواحين الهواء ويعود ليزرع أرضه بحبوب قد تنبت يوماً سنابلاً خضراء وتعيد لنا الصيف مع اصفرار حبوبها،

في البدء كان القول، في البدء كان الصمت

لم أخف ابتسامتي وانا أراها تحاول جاهدة البقاء على هدوئها مع أن قدمها كانت ترفض الاستكانة ولم تتوقف عن الحركة جيئة وذهاباً كرقاص ساعة تسعى جاهدة لتوقف وقت لن يتوقف، حاولت طوال الوقت أن لا أنظر إليها بشكل مباشر لكي اخفف من حدة التوتر بداخلها وتبين لي بعدها بأني كنت أحاول أن أهدأ من توتري أنا، رغم أن قدمي كانت مستكينة ولا تظهر ذلك الانحباس للأنفاس الذي كنت أحاول تنظيمه من فترة لأخرى ولكن لحسن الحظ كنا في بيت ينطبق عليه المثل القائل: "اختر الأرض المناسبة لزرعك"، ففي ذلك البيت الذي جمعنا كانت الأجواء أكثر حميمة مما تخيلت، تشعر بحب من حولك، وسعيهم لجعلك سعيداً، هناك في ذلك البيت الذي لم أزره لأعوام وأعوام قد تكون تجاوزت الخمس والعشرين عاماً، لكني من أول لحظة دخلته شعرت بالأنتماء وكأنني جزء منه، لامراسم ولابروتوكلات، لدرجة أنني نسيت معها كل ماكان قيل لي عن الطريقة التي يجب أن أتصرف معها أو الكلمات التي يجب أن أقولها أو الكلمات التي يجب أن أتجنبها، لكن أكثر ما كان اضحكني هو نصيحة "لا تتكلم بالسياسة" نعم، لاتتكلم بالسياسة، هل يعقل أن يكون هناك نصيحة تشبه هذه النصيحة، ولشخص يشبهني، ياليتها كانت النصيحة تقول لي كيف يمكن للمرء أن يصف نفسه بأقل العبارات، فلم يكن لي أن أختزل حياتي بجملة من العبارات، كان لابد لي من الاستمرار بالحديث المتواصل، بعض القصص وبعض الذكريات، بعض التحليل، بعض الوصف، لا أدري كم تحدثت، لكن لابد من الاعتراف أنها كانت أذكى مني بكثير في هذه الناحية، فبضع عبارات قالتها كانت توصل ماتود قوله، كانت تستمع وتستمع، لم تقاطعني كثيراً بعكس مافعلت أنا، لربما شعرت بحاجتي لأقول أكثر مما قلت، ربما كنت احاول مساعدتها في فهم الحالة التي احاول أن أوضحها، لاأدري الأن لربما لو تكرر الموقف نفسه لتصرفت بنفس الطريقة، لكني في المرة القادمة لن اتردد في أن أطلب منها ان تسمح لي بمسك يدها، فقد سيطر علي شعور كبير بحاجتي لمسك يدها، أحسست انني أستطيع أن أقرأ هناك أكثر من كل الكلام الذي قيل بينما كنت أنظر إلى يديها أكثر مما أنظر لوجها، أراقب حركتهما، لدرجة لم أعد اكترث لحركة قدمها التي لم تتوقف ابداً عن الاهتزاز، مرة واحدة فقط نظرت إلى وجها وفي رأسي كانت تتردد كلمات تقول "وحدها المرأة الجميلة تقبل الظهور بدون ماكياج"، لفتت انتباهي بذلك الوجه الخالي من علامات التزويق والماكياجات، نعم، صريحة بكل شي، تقول ماتريد، تعلن قناعاتها بهدوء، تسأل بهدوء رغم كل التوتر، كل ذلك بدء يثير السؤال بداخلي "من هي هذه الفتاة؟؟" فجأة تحول هذا السؤال لهاجس أخدت أبحث له عن جواب ما، ما المميز فيها؟، كانت دهشتي تزداد شيئاً فشيئاً وكأنني في رحلة لا أستطيع أن أتوقع كيف تسير الامور بها، لم أعتد مثل هذا الشعور، وبدأت تزداد رغبتي بالأكتشاف، تتوالي الكلمات وتتوالي الافكار، حتى أقف هناك في نهاية المطاف، أقف عند لحظة أشعر برغبتي لأن أَضمها، أشعر بأنها تحتاج لضمة كبيرة، ماتلبث أن تتحول لشعور بحاجتي أنا لتلك الضمة، ماذا بعد ذلك!!! توقفت هي عن الكلام وكانها تحتاج لصمت طويل، كان يمكن لي أن أستمر بالحديث، لكن صمتها بدء يعلن أنها قد وصلت لمكان ما، كانت تقف هناك في النهاية وتفكر بصوت لم يكن مسموعاً لكن يسهل رؤيته على جسدها الملتصق بالكرسي وكأنها قد أنهت للتو سباق ماراثوني متعب،

Saturday, February 24, 2007

بعد أن


حكايا طيف

أعبر الأن كطائر ازرق او شجرة برتقال،
فحسن جمالك .. صوت من بقايا النور،

عيوني مغمضة إلى مابعد رؤياك حتى تودعني همساتك الخافتة المتلاشية،

ليس الوقت محصورا بذكرى لمساتك،
لكن لمساتك تحاصر الوقت في محيط ذاكرتي,


Friday, February 23, 2007

إن المستقبل لم يعد كما كان

لإن المستقبل لم يعد كما كان


"إن قناعاتي العميقة هي أن المستقبل غير مدون في أي مكان،
وأن المستقبل سيكون ما نصنعه نحن."
- أمين معلوف

"المستقبل،عاجزون عن التنبؤ به لأنه تاريخ الحرية".
كانط -

Thursday, February 22, 2007

إبريق الزيت



هل تعرفون بماتذكرني حياتنا اليومية؟ لا تتسائلوا كثيراً ، ودعونا نعود لحكاية إبريق الزيت، هل تودون سماع قصة ابريق الزيت؟ رغبتم أم لم ترغبوا سأروي عليكم قصة إبريق الزيت، فهل تودون سماع قصة إبريق الزيت؟

للأبجر الحق أن يستاء من تصرفات فارسه المغوار، فبعد أن أصبح المشروع الاخير لعنترة فارس بني يقظان هو اكتشاف علاج يجعل البشرة اكثر بياضا وشعراً أشقراً منسدلاً على كتفيه، لكن أنفه الافطس كان عزيزاً عليه فأجل عملية التجميل لعصر يوم أخر.


الساعة التي خسرت عقرب ساعاتها، تعود للوراء في محاولة لتقريب وجهات النظر في قضايانا المعاصرة، وتعود إلينا بعد حين بعقرب الثواني وحيداً.


***********

Tuesday, February 20, 2007

حكاية

كانت الحكاية طويلة ومع ذلك كررها امامي عشرات المرات، شدني لتلك الحكاية عندما رواها لي في المرة الاولى، لكن مع الزمن أصبحت مجرد فكرة أنه سيعيد روايتها من جديد تشكل عبئا نفسياً لا حمل ولاطاقة لي عليه، كان يشعر بضيقي من تكراره لها، لكنه لم يستطع منع نفسه من إعادتها، ولكنه كان يحاول في كل مرة أن يضيف بعض العناصر الجديدة عليها محاولاً جهده ليثير عندي بعض الفضول الذي لم يعد يحصل عليه، كان مصراً على أن يروي لي التفاصيل في حين كانت خطوط القهوة بداخل الفنجان الفارغ أمامي تسيطر على تفكيري، أخذت أنظر إلى تلك الخطوط الملتوية كطريق جبلي علّني أرى مايراه الأشخاص الذي يزاولون التبصير بالفنجان، بدأ شعوري بحاجتي لمزيد من القهوة يجعلني في ضيق من الاستمرار لسماعه وهو يروي لي تلك التفاصيل برتابة اعتدت عليها، نظرت حولي باحثا عن أي أمل في العثور على مهرب من البقاء، كنت أود الاعتذار والأنسحاب حين طرقت أذني جملته الأخيرة، وأنهار في البكاء، "نعم، أنا حمار!!!" "أنا حمار وبأذنان طويلتان!!!" كان يردد هذه العبارات بينما تنهمر الدموع من عينيه سيلا جارفاً، لم أره يبكي من قبل، رغم كل المأساة التي كان يحاول زرعها في روايته لم يبكي من قبل، كان يحاول اظهار قوته في مواجهة كل تلك الاحداث التي ألمت به، ودائما يحمل الظروف أسباب مأساته، لا أدري ما الذي جعله ينهار تماماً في هذا اليوم، لم يكن هناك من شي مختلف اليوم، كل شي كان كالمعتاد، ركوة القهوة والفناجين الفارغة على الطاولة الخشبية أمامنا، لم تكن صورة مريم العذراء بورقها المصفر مختلفة عن ماكانت عليه فهي مثلما اذكرها من سنين على ذلك الجدار الخالي من اية صورة اخرى، الباب بلونه الالماسي المائل للرمادي بفعل الزمن، أخذت اعدد كل مافي الغرفة مقارناً مع ما أختزنه من صور في ذاكرتي لتلك الغرفة، كل شي كمان كان، إلا هو، كان في حالة انهيار كامل، يصرخ ويبكي، لأول مرة أشعر انه يقول القصة الحقيقة، لأول مرة ينهي القصة بالشكل الذي كنت اردده بيني وبين نفسي في كل مرة كنت اسمع روايته تلك، "نعم، أنت حمار!!" اهمس بتلك العبارة محاولاً أن لا يسمعني، أنظر إليه نظرة وداع سريعة وامضي خارجاً، أشعر براحة كبيرة لأنه وصل لتلك النهاية، كنت أعلم أنني لن أسمع تلك الحكاية ثانية، ربما سيكون هناك قصص أخرى، لكن ليس هذه
......

المود لهذا اليوم

أعجبتني فكرة حجز البلوجرز لزاوية من البلوج لوضع صورة يومية تعبر عن الحالة المزاجية الخاصة بهم، وبعد قليل من التفكير وصلت لأني أفضل أن أضع صوراً تعبر عن الحالة المزاجية لدي دون الرجوع لتلك المواقع التي تساعد على وضع تلك الحالة في البلوج.

ولو قررت أن أضع موود اليوم فما سيكون؟؟؟

مودي لهذا اليوم؟؟
امممممممم، أشعر بأنه سيكون أسبوع طويل، ولابد من الهرب من ثقل الوقت، لا أجد أكثر من التطييــ* تعبيرا عما أشعر به تجاه الدنيا وهاكم الصورة الأكثر تعبيرا من الكلام

Sunday, February 18, 2007

Google Patents!!!

لا أدري ماأقول عن خدمة جوجل الجديدة،
Google Patents Search over 7 million patents.

بكل بساطة الأن يمكنك البحث ضمن مامجموعه سبعة ملايين براءة أختراع منذ عام 1860 ولغاية عام 2006 كامل التفاصيل وصور الاختراع والرسوم الهندسية التفصيلية، وصف وطريقة عمل كل اختراع، كل ذلك بين ايديكم،

يحتوي الموقع على براءات الأختراع الخاصة بمكتب براءات الأختراع المقدمة في امريكا ولا يتضمن البراءات الدولية ولا يتضمن البراءات الحديثة العهد والتي لم تزل قيد التطوير ولايتعارض نشرها مع حقوق الملكية،

طريقة البحث سهلة جدا وموضحة على الموقع

وهاهي صورة الموقع لو اردتم رؤيتها دون الذهاب إلى جوجل

Friday, February 16, 2007

تخريف مستمر!!!



ليست القضية مجرد افكار تقولها وتمضي، لكنها كل شيء يدور من حولك وبداخلك، هنالك من القضايا مايكفي ليكون الوقت اقصر من ان يكفي للحديث عن كل شي، حينها ماهو خيارك من كل تلك القضايا، هل ستعبر الجسر أم تتوقف عند المنتصف منتظرا أن تعرف اين يأخذك ذلك الطريق، أم ستعلن أن الساعة التي تمضي تكون في مكان أبعد من أن تملكها مرة ثانية، الحكاية هي انك الأن هنا ولن تكون في الماضي، سيكون هناك دوما جديد ولكن بعدها كل ماكان هو الماضي، هل يكفيك ان تكون سعيدا، هل تبحث عن الرضا، قد تعجز عن رفض الالام، قد تعجز عن حرف المعاناة من طريقك، لكن في النهاية انت هو ما أنت، انت هو الشخص الذي تشكل بعد كل تلك الصراعات وكل تلك العذابات، ألم يكن من الأجدر تجنب كل تلك اللحظات؟؟ ليس عليك ان تقرر، ولا أن تقول أن الاشيا لم تكن كما ترغب، سيكون عليك فقط أن تعي أن الوفرة والقوة هما نتاج الطبيعة، سيكون عليك أن تعرف كيف تتجاوز كل تلك اللحظات التي بدوت فيها عاجزاً عن حسم أمرك، ولكن دع عنك محاولاتك البائسة في الشفقة على روحك المتورطة برومانسيتها، دع المزاج يحكم السيطرة على دفة القيادة بدلاً عن كل تلك الافكار المتناوبة في رصد اتجاهاتك المتوترة، كل يوم هو يوم جديد، كل يوم هو يوم أخر، ولكن هاأنت هنا كما كنت هناك، الجسد الباقي من بقايا صراعاتك المتولدة عن فكرة الرفض، الروح المثقلة بحكمة لم تعد تفي بالغرض المفترض بأنها تمثله، كل تلك الافكار، الكتب، اللوحات، الألحان، تتجمع في كل ركن من حياتك لتصنع مخزونا تجد نفسك ضائعاً بين زواياه، رائحة المطر وحدها توقف تشردك بين كل تلك الاكوام، سيتوجب عليك أن تحمل حذائك بيديك وتسير عار القدمين على الارض المبتلة ببداية مطر طال انتظاره، تسير رويداً لتروي عطشك لكل ذلك الجمال المترامي، ستشعر برغبة في المزيد، تركع على ركبتيك وتقترب أكثر فأكثر من الارض، تزداد الرغبة في داخلك، لاشي يمنعك من أن تغمر الأرض بكلا يديك ويحيط جسدك بكل ذلك الجمال، تتحدان الأن، أليست هذه هي النهاية؟؟؟ أم لعلها البداية، من يعلم، أو لنعود من جديد من يهتم أين تكون البداية أو النهاية...

Wednesday, February 14, 2007

تخاريف العيد!!

كثيرون يعبرون منذ الصباح في افق ذاكرتي اليوم واحداً تلو الأخر واسمائهم لم تعد معروفة، كلماتهم فقط تجيء وتروح مع هذيانات الاستيقاظ الباكر، شعور غريب يصيبني حين تتراكم لحظات الماضي كلها دفعة واحدة لتشكل خلايا جسمي المندس تحت غطاؤه في هذا الصباح البارد بينما حبات المطر لم تتوقف بعد، أحلم بصوت مألوف يكلمني عن نهر بردى، أصحى رغم النعاس، اضحك على نفسي فمالي ومال بردى في هذا الصباح، ربما هو الاشتياق للماضي، ربما بسبب المطر الذي فاض بعد انتظار طويل، اليوم كان عيد، عيد الحب هكذا يسمونه، سرت طويلا في شوارع دمشق، دخلت محل الصدّيق للشاورما، يقال أنه الاقدم في دمشق، ذلك المحل المختفي هناك تحت عبّارة مبنى البريد على ايام الاحتلال الفرنسي في ساحة المرجة، اتذكر صورة هذا المبنى مع بداية القرن الماضي وصور الخيول التي كانت تنقل البريد من خلال هذا المبنى، يضهر لي تفصيل أخر في تلك الصورة القديمة، انه ترومواي دمشق، اه، كم أحن لذلك الترومواي رغم أنه اختفى قبل مولدي بسنين كثيرة، تملأ وجهي ابتسامة تقول " ياليتهم يعيدونه!!"، ، يقولون ان عمره يزيد على 140 عاماً، ليس الترومواي، اقصد محل الشاورما!!، اتناول غدائي كنت ارغب بتناول القطايف العصافيري لكن الغداء الدسم لم يترك مكاناً لها، فأنطلق واخرج ماشياً في الشوارع، أبتسامتي تمطر الناس من حولي، اليوم عيد كما قلت لكم، لكن لاعيد يضهر في تلك الساحة التي تمتلئ بزحمة منتصف النهار، اسير لغاية جسر فكتوريا، اقف منتظراً، أقرأ عبارة "النادي العربي" على المبنى المقابل لي، تعود أبتسامتي للظهور مع تذكري لعبد الرحمن الشهبندر، ابتسامتي تزداد أتساعا بينما أسأل نفسي اين أًصبحت سارة مؤيد العظم، هل ماتت!! مالذي حل بها بعدما قتلو زوجها الشهبندر وهو في عيادته يعالج المرضى، انظر حولي لعلي اراها، أو ربما احداً من أحفادهما، هل كان لهما أبناء!! لربما!!، لربما كان ابناء احفادهما الأن يحتفلون بعيد الحب في زوايا احدى شوارع دمشق، لربما في باريس، لايهم المكان، المهم هو العيد، تتوقف الافكار كلها حين يقف إلى جانبي شرطي المرور بسحنته الريفية، وددت لو أنه لا يتكلم، لم أرغب بسماع صوته، كنت اريد فقط أن أسمع صوت الشهبندر وهو يخطب بحشد منصت متخيلا الحماسة التي تملئه، لكن رغبتي لا تتحقق، وتسقط الابتسامة مع صرخات الشرطي على أحد السائقين الذين يصعد بسيارته على الرصيف، يتجاهل السائق صيحات الشرطي، وتزداد صرخات الشرطي حدة، يتدخل أحد المارة بكلمات غاضبة شاتماً الفوضى ويردد بعض الكلمات البذيئة بينما هو يسير بعيداً، أستقل سيارة وأطلب من السائق نقلي إلى مكان عملي، تسير لجانبنا سيارة يستقلها الممثل أسعد فضة، انظر إليه، أتذكر مشهده في فيلم ليالي أبن أوى، في ذلك المشهد الذي يفرغ فيه صناديق البندورة تحت اقدامه ويدوسها لاعنا أبو الحياة، انظر إليه من جديد وأضحك حين يترائى لي أنه ينظر من تحت نظارته إلى فتاة تسير على رصيف الشارع، سرعان ما أفقد أثره عند ضياعنا في ساحة الأمويين، تضحكني كلمة ضياع، ولكنها الكلمة الأكثر تعبيرا عن حالة الفوضى العارمة التي تعيشها ساحة الأمويين طوال الوقت، الدخول إلى الساحة اعجوبة والخروج منها اعجوبة أخرى، كلما تذكرت أن أسم هذه الساحة ساحة الأمويين أتخيل معاوية يجلس في وسط تلك الساحة ليدير الفوضى التي عاشتها تلك الحقبة من تاريخ هذه البلاد، هل لم نزل داخل حلقة الفوضى منذ تلك الايام، هل سيكون هناك من لحظة تترائى لنا فيها مخارج أكثر أملاً، أترك التاكسي واسير بعيداً، تتلاشى صورتي مع الوقت، وتبقى ابتسامتي العريضة خلفي...

Friday, February 09, 2007

شقراء و وزراء

جلست امام التلفزين مقلباً بين المحطات داعياً الله ان لاتمر أصالة نصري في إحداها حتى لا يصيبني صوتها المصرصر الحاد برعشة في جسدي قد لا أشفى منها بسهولة، اتوقف عند احد التقارير الذي يتحدث عن وفاة آنا نيكول سميث البارحة في احدى الاوتيلات، لا أدري لما تتجول الافكار براسي بطريقة لاتتناسب مع خبر وفاتها، على مايبدو ان الصور التي يمتلئ بها رأسي عنها لا يمكن لها بسهولة ان تبتعد فاسحة المجال لجلالة الموت أن يفرض نفسه، اضحكتني عبارة المذيع حين سأل:"لمّ نحن نحب آنا نيكول سميث؟"، لما يخطر ببالي جواب اخر سوى كونها نجمة البلاي بوي الاشهر، حاول المذيع أن يعيدني إلى جو الموت متحدثاً عن حادثة وفاة ابنها ذي العشرين عاما، قبل اشهر، لكن لم يكن للموت حظاً في دفن صور آنا الشقراء من ذهني، وحده الحديث عن زوجها الأول ملياردير النفط الذي يكبرها ب 63 عاما صنع ضبابا في مخيلتي، اغير المحطة بسرعة، لا أريد أن أعرف المزيد، لقد ماتت نجمة البرامج الواقعية وانتهى الأمر، أتوقف عند احدى المحطات الاخبارية، يناقش المذيع قضية أختيار الوزراء في احدى الدول العربية وعن عامل الولاء كعامل اساسي للترشيح وأعتبار الكفاءة عاملاً ثانياً، تعود صور آنا نيكول سميث لمخيلتي من جديد، لا أفهم الارتباط بين هذه الصور وقضية اختيار هؤلاء الوزراء، تترافق صورة آنا نيكول بصور أخرى، اتذكر قضايا الفساد التي سببتها أنا نيكول سميث قبل فترة حين قررت انجاب طفلتها في الباهاما، والأحراج السياسي الكبير الذي وقعت به حكومة الباهاما بسبب التنازلات التي قدمها وزرائها لتلك النجمة الشقراء، اردت أن أغير المحطة ثانية، لكن شعورأ خالجني بأن أصالة نصري تغني على المحطة التالية، قررت تجنب تلك المأساة الناطقة وضغطت زر الأغلاق، ساد الصمت لبرهة، سألت نفسي /ماذا لو لم تكن اصالة نصري على المحطة التالية؟؟/ لم أفكر طويلاً بالأمر وفتحت جهاز الكمبيوتر، وبحثت عن لعبة التاتريز وبسرعة بدأت المكعبات المتساقطة تتحرك بطريقة تتساقط معها الأفكار بعيدا عني...

Wednesday, January 17, 2007

الرجال والرجولة

هذا تاج جميل اعجبني من رات فقررت أن أدعو نفسي بنفسي وراح جاوب على التاج، مو لحتى قول اني رجال ، لحتى قول اللي عندي وبس

نكهة العطر التي تفضلها على جسد المرأة: سكر، بهار، ازهار؟

رائحة مابعد الحمام، او مايقال عنها رائحة النظافة .

الجزء الذي تفضّله في جسم المرأة؟
عينيها، او تحديدا بريق عينيها.

في حال جاء يوم مُنع فيه استعمال كلمة :أحبك"، ما هو التعبير الذي تستخدمه لتعبّر لها عن مشاعرك و تقول إنك تحبها؟

حالياً كلما اردت ان أقول لها "احبك" أقول لها "اكرهك" وكانت تعرف اني اقصد بها "احبك"، وكأني كنت خايف بيوم من الايام يمنعو كلمة "احبك" .


ما يكون شعورك إذا أخذت هي زمام المبادرة؟
بشكل عام في حال وجود حب مشترك لايهم من يأخذ زمام المبادرة فلا بد لأحدهما أن يبدأ، المهم هو ما بعد اخذ زمام المبادرة هل سيتحمل كل طرف مسؤولياته.

لا تستطيع الاستمرار في علاقتك معها، بأي وسيلة تخلّص عليها؟ (العلاقة طبعا).
انهاء العلاقة يكون بطريقة واحدة، صراحة بعدم امكانية المتابعة, لأن المتابعة ضياع للوقت.
سمِّ عنوان فيلم يصف علاقتك بالمرأة.
City of Angels
http://en.wikipedia.org/wiki/City_of_Angels
.

سمِّ عنوان فيلم تصف به نفسك.
شخصية Robin Williams في فيلم dead poet society


إنّه أول لقاء وجها لوجه معها، في أي مكان يكون؟ أي مكان هادئ.

إلى أي مدى تذهب للحصول على المرأة التي تتمناها؟(نخن نعتقد أن الرجل بطبيعته لا يملك الجرأة الكافية)..
إلى المدى الذي ابدأ بالقول لنفسي كفى ارجع.

ما الذي تخافه في و من المرأة؟
أخاف في المرأة أن تعميها مشاعرها عن عقلها،
الذي اخافه من المرأة تعلقها بالرجل لدرجة لا تستطيع ان تعيش بدونه.

اذا خذلك... مرة او اكثر و اكدت لك ان الحب يغني عن كل شيء ,هل تحقد عليها ام تقبل بحبها الجارف ( سؤال من نارنجة)
لا أدري تماماً ماذا سأفعل بوقتها، لكني اخشى الحب الجارف كما أخشى اي مشاعر جارفة اخرى، احب الاشياء ان تكون عقلانية، لكن اعلم انه مع الحب تنتفي العقلانية.

ما الوجه الذي تحرص على عدم اظهاره امامها ؟
وجهي حين اكون في حالة افلاس مادي.

هل تخاطر بحياتك و تخبرها اذا لاحظت زيادة في وزنها؟
بالتاكيد، اخبرها لأن القضية قضية صحية قبل ان تكون قضية جمالية.

هل تحبّها لدرجة ان تتذوق طبخها لأول مرة؟
بالتأكيد.

لقد نسيَت عيد ميلادك، ما تكون ردة فعلك؟؟
ومن قال اني اتذكر عيد ميلادي من اصلو، ياما مرات نسيت يوم ميلادي, فكيف اطلب منها تذكره على طول.

تكذب عليها عندما: يكون في داعي للكذب لمصلحة جميع الاطراف.

هل تصرّ على تسمية اولادك على اسم اهلك، خصوصاُ اذا اسمهم "برعي، حنفي، زليخة، درويشة، خزاعي..."؟
لا احب الاسماء القديمة وافضل الاسماء العصرية ذات الوقع الجميل على السمع.

هل الرجال أيضاً يغرهم الثناء؟
بالتأكيد،

إنها بداية العلاقة، كم سيستغرقك الأمر لجرّها الى منطقة المحظور؟؟ يتناسب بشكل عكسي مع الوقت الذي سأمضيه وإياها بعدها، يعني لو كنت قررت انها ستكون شريكة حياتي كلها لن انتظر وقت طويلا للوصول لمنطقة الحضور، اما لوكانت مجرد شخص عابر فلن اسعى لمنطقة المحظور ابداً،

هل هشاشة الرجل اشد من هشاشة المراة؟
ليس هناك قاعدة بهذا الخصوص، كل شخص وطبيعته امرأة كانت او رجل.

متى اخر مرة بكيت و لماذا؟
عندما كانت تبكي امامي، أبكي لبكائها ولا شيئ اخر يبكيني، انا من الناس الذين يضحكون حتى في جلسات العزاء.