كلما أردت الاستماع لشي ما اجدني أغوص في ذاكرتي باحثاً عن الاشياء التي كنت احبها في الماضي، لم اعد اجد اللذّة في الاستماع لما ينشرمن جديد المطربين، هل أعاني مما كنت اتهم الاخرين فيه وهو رفض التجديد والاشياء الجديدة؟؟ أم هي علّة التمسك بالماضي ورفض الحاضر؟؟ أم لعلّ الاذواق التي تربينا عليها لاتقبل ما يصنع من موسيقا في هذه الايام؟؟،
لا أملك الاجابة على هذه الأسئلة!!
البارحة في طريق العودة من العمل سألت نفسي أين بقي شريط الكاسيت الخاص بعزف كلود السياري لأغاني فيروز، حاولت العودة بالذاكرة لأعرف اين بقي لكن وحدها النغمات كانت تطن في أذني، تذكرت تلك الايام التي كانت موسيقا كلود سياري لفيروز هي أول ما اقتنيت من تسجيلات موسيقية، كنت طفلا حينها، ولكن لم استطع ان أقاوم سحرها، واستمرت ترافقني لسنوات وسنوات، ماذا حل بتلك التسجيلات لم اعد اذكر، لكني اذكر الأغاني وتسلسلها على الشريط، حبيتك بالصيف ، دخلك ياطير الوروار،أعطني الناي، رجعت الشتوية...
عدت إلى البيت في الساعة الخامسة صباحاً بعد ليل طويل من العمل، لم استطع النوم، كانت موسيقا كلود سياري تطن في رأسي، أين ذهبت التسجيلات، كيف سمحت لنفسي بإضاعتها، كانت الانترنيت هي خلاصي الوحيد في البحث عنها من جديد، جلست مايقارب الساعتين بحثا عن كلود سياري ومعزوفاته، وجدت بعضا من معزوفاته، ولكن لم اجد سوى اغنية واحدة من معزوفاته الخاصة بفيروز، ولم اكتفي بما وجدت، حاولت النوم ثانية لكني لم أستطع النوم، محال أن أنام وأنا بهذه الحالة، رجعت للأنترنيت للبحث ولكني في هذه المرة لجأت للبحث عنه من خلال
برامج التوررينت، و برامج
البغل الالكتروني، وكانت المفاجأة اني وجدت المعزوفات كاملة، نعم،
شكراً للبغل الالكتروني، شكراً جزيلاً،
الان وبعد ان وجدتها لابد أن أهديها لمن أحب ومن يشاركني بحب فيروز،
حبيتك بالصيف، حبيتك بالشتي، وراح حبك على طول