Saturday, June 24, 2006

محاولات فاشلة للكتابة

محاولة رقم واحد:

في البحث عن بداية للكلمات لا أجد سوى الوقت لأبدأ به، فالساعة قد تجاوزت الثالثة بعد منتصف الليل وأنا لم أشعر بالنعاس بعد رغم تعب النهار الطويل الذي انتهى قبل قليل بنشر الملابس على الحبل.

محاولة رقم أثنين:

كنت اعبر الممر مسرعاً عندما اخترق ذلك الحديث حاسة السمع الحادة لدي، كان الحديث يحمل سؤالاُ بريئا يهدف لإضاعة الوقت على مايبدو"أين تكمن عظمة الدنيا؟" هذا هو السؤال الذي سمعته وبدأت أمضغه برأسي أثناء متابعتي السير، أبتعدت عن مصدر الحديث، وبقي السؤال في رأسي، كيف لا يبقى وأنا لا أعرف بماذا أجيب هؤلاء القابعون في الاقبية عن سر العظمة في هذا العالم، أي عظمة في هذا العالم المليء بالأقبية والحفر الموزعة بحجم اجسادنا المتقاربة بالأحجام، لا، لست متشائماً اليوم ولا أتحدث بسوداوية، لكن الحقيقة هي السوداء، كهذا الدخان الخانق المنطلق من عوادم السيارات.

محاولة رقم ثلاثة:

من السهل جداً أن اقوم بالكتابة، لكن من الصعب الوصول بالكتابة إلى ما أرغب قوله، فالقلم يجرني ورائه ويفقدني السيطرة على الأسطر، عندما كنت صغيراً كنت استخدم المسطرة لأبقي على الكلمات فوق السطر، مع الزمن تعلمت أن أدع للقلم حريته ولو رغبت الأسطر بصحبة الكلمات فلتغير من استقامتها.

محاولة رقم أربعة:

فيروز في بعلبك، رؤية فيروز!! همممممم، ما أجمله من حلم بدأت أحلم به منذ الليلة الماضية،
نشالله يتحقق الحلم!!

محاولة رقم خمسة:

الحادث الذي وقع قبل اسبوع في استراليا للطبيبة خلود معروف فتح النقاش في سهرة الامس على باب الهجرة والسفر وما يجنيه الشخص من وراءهما، وأنتهى الحديث بوجوم كئيب على وجه من سمع كلماتي الصارخة: "عيش كم يوم حرية ولاتعيش ألف سنة قهر!!"،


محاولة رقم ستة (المحاولة خضعت لتأثير أغنية
Lean Rimmmes Don't Worry )

كيف تكون الحياة عندما تخلو من الحب؟؟
لا أريد أن أعرف!!
تكفيني معرفة الحياة بوجود الحب.


Tuesday, June 20, 2006

المستقبل والهويات القاتلة

أخيرا أنتهيت من قراءة كتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف، وبالطبع ليس عندي أي تعليق على الكتاب، لكني أنصح الجميع بقرائته بتمعن،
وهذه أخر الأقتباسات من هذا الكتاب:
"نعرف اليوم ان التاريخ لايتبع أبداً الطريق الذي يرسم له، ليس لأنه زوغاني أو عصي على الفهم أو غامض، وليس لأنه يخضع للمنطق الانساني، بل لأنه بالضبط مايصنعه منه الناس ولأنه حصيلة كل أفعالهم الفردية أو الجماعية، وكل أقوالهم ومبادلاتهم ومواجهاتهم وآلامهم وأحقادهم وميولهم. كلما كثر صانعو التاريخ وكانوا أحراراً كان حاصل أفعالهم معقداً وتصعب الأحاطة به وعصياً على النظريات التبسيطية.

يتقدم التاريخ في كل لحظة على عدد لامتناه من الدروب، هل يمكن أن نسنتخلص من ذلك، رغم كل شيئ، معنى ما، بالتأكيد لن نعرف إلا عند "الوصول"، هذا إذا كان لهذه الكلمة من معنى.
هل سيكون المستقبل مستقبل أمالنا أم كوابيسنا، هل سيكون مصنوعا من الحرية أم من العبودية؟ وهل سيكون العالم، في نهاية الأمر أداة خلاصنا، أم أداة فنائنا؟ هل كنا الأعوان الملهمين لخالق أوحد؟ أو سحرة مبتذلين خرجت الامور عن سيطرتهم؟ هل نتجه صوب عالم أفضل أم صوب "أفضل العوالم"؟
ولكن لنتسائل أولاً ما الذي تخفيه لنا العقود القادمة؟ "صراع الحضارات" أم سكينة "القرية الكوكبية".

إن قناعاتي العميقة هي أن المستقبل غير مدون في أي مكان، وأن المستقبل سيكون ما نصنعه نحن." ـــــ

Saturday, June 17, 2006

"Give thy thoughts no tongue" shakespeare ..

مع الوقت ازداد التشابه بيني وبين هذه المدونة، فهي لا تحمل طابع ما، ليست مدونة شخصية وليست مدونة صحفية وليست أي شيء أخر، انها صورة من هنا واغنية من هناك، كلمات من هذا الكتاب ومقتطفات من كتب نسيت اسمائها، وبعض الاشعار أحيانا بالعربية واحياناً بلغات أخرى، نعم تشبهني كثيرا هذه المدونة، تشبه حياتي التي تبدو وكأنها صورة عن مجلة أو نسخة عن بث لإذاعة ما، كل مايميزها هو فقدان الهدف، وفقدان الرقابة بما فيها الرقابة الذاتية،
الكتابة هي تلك العادة الفوضوية التي ماتزال تعصف برأسي منذ تلك الايام القديمة في المدرسة حين كنت اكتب لأصدقائي رسائل العشق المليئة بالمشاعر وكلمات الحب والغزل ليكسبو بها ود ابنة الجيران او مجرد فتاة في الشارع، كتبت كثيراً لأصدقائي في تلك الايام ولكن لم يعبر في خاطري أن أكتب رسالة لصالحي ولا أستغرب ذلك فأنا وبعد كل تلك السنين لا زلت امارس فعل الكتابة بدون هدف كما كنت أفعل على زوايا كتب المدرسة والتي شكلت أكبر مدونة لي في حياتي، كل الكتب التي تمر تحت يدي لابد أن تمتلىء بالعبارات والحكم والمقولات المأثورة، أشعار غريبة، أمثال وحكم لا معنى لها تقريبـا، والكثير من السريالية التي كنت اعشقها في تلك الايام وكنت اعمل على دمجها مع التكعيبية في صنع صور غريبة لا تمت للمدرستين بأي صلة، التجربة هي كل ماكنت أفعل، لم أمّل التجارب أبداً، لم أكن أعرف غرابة ما أكتبه في تلك الفترة، حتى رأيت النظرة في عيني ابنة الجيران التي ساقها حظها السيء لشراء كتبي المستعملة من أحدى المكتبات التي كنت أستبدل لديهم وعند نهاية كل عام دراسي الكتب القديمة بكتب السنة التي بعدها، نعم كانت تلك سنة طويلة من النظرات التي كانت ترمقني بها تلك الفتاة كلما رأتني بالشارع دون أن أعرف السبب، حتى وصلني الخبر أخيرا عن طريق احد الاصدقاء، يومها شعرت بشيء غريب وبدأت أتجنب رؤيتها بالشارع، لم أكن أحب النظرات الغريبة، ولكن مع الزمن تعلمت كيف أكون نفسي بدون أن أهتم لرأي الأخرين، كيف أكتب بدون أن أنتظر ردود الأفعال.
الكتابة عندي هي صوت الافكار، هي هواجسي التي ارسمها بالحروف، تجارب أبحث بها عبثية الاشياء.
ضارباً بعرض الحائط حكمة شكسبير حين يقول "لا تدع لأفكارك لساناً"

ـــــ

Saturdays / Nelly Furtado






Saturdays

Hot motel
Stuffy inside
I know well
These eleven walls
Hot black tar
I tan my legs
Rest my heart
And dream of the city

Magazine and diet coke
I'm not a joke
This is me
Damaged leg
Heavy cart
Plastic cups
Linen mart

Rock garden
Where i used to play
People stare
Part of their day
Coffee break
Lunch at noon
Pumpernickel steak
Green and orange room

Done my list
I Make my way
To help my mother
End her day
Fresh cut grass
parking lot
We roll on out
We got a lot

We're on our way
Roll the windows down
And scream out loud
We're tired now

Take it home
Stop on the way
To the bakery
For some fruit and cake
Home i lay
After a shower clean
I hit my head
And i dream

Thursday, June 15, 2006

مازلت أقرأ الهويات القاتلة

أعود ثانية لأقتبس لكم من كتاب أمين معلوف الهويات القاتلة:

"لا أطلق أي حكم، فقط أبين أنه حدث أثناء التاريخ الاسلامي ممارسة طويلة للتعايش والتسامح. وأسارع لأضيف أن التسامح لايرضيني، فأنا لا أرغب أن يتسامح معي الاخرون بل أطالب بأن يعتبرونني مواطناً كامل الحقوق مهما كانت معتقداتي، سواء كنت مسلماً أو يهوديا في دولة ذات أغلبية مسلمة، أو في وسط مسيحين ويهود، وكذلك عندما لا أتبنى أية ديانة. إن الفكرة التي تقول أن جماعات "الكتاب" أي الكتاب المقدس يجب وضعها تحت حماية المسلمين لم تعد مقبولة اليوم، لأن الأمر يتعلق بوضع دوني، لم يخل يوما من الاهانات."

Friday, June 09, 2006

Hello God :D







more


Hello God
dolly parton

Hello God are you out there can you hear me are you listening any more
Hello God if we're still on speaking terms can you help me like before
I have questioned your existence my resistance leaves me cold
Can you help me go the distance hello God hello hello

This old world has gone to pieces can we fix it is there time
Hate and violence just increases we're so selfish cruel and blind
We fight and kill each other in your name defending you
Do you love some more than others we're so lost and confused

Hello God are you out there can you hear us are you listening any more
Hello God if we're still on speaking terms can you help us like before
Oh the free will you have given we have made a mockery of
This is no way to be livin' we're in great need of your love
Hello God (hello hello)

Hello God can you grant us love enough to make amends
(Hello God) is there still a chance that we could start again
Hello God we've learned our lesson dear God don't let us go
(Hello hello) more than ever hello God hello hello
Hello God we really need you we can't make it without you
(Hello God) we beseech you in the name of all that's true
Hello God please forgive us for we know not what we do
Hello God give us one more chance to prove ourselves to you
Hello God (hello God) hello God


Wednesday, June 07, 2006

قراءات في الهوية والعولمة

ـ" كم هو حقيقي أن مايحدد انتماء شخص إلى مجموعة ما هو تأثير الاخرين بشكل أساسي، أي القريبين منه، كأهله ومواطنيه وأخوته في الدين الذين يسعون إلى تملكه، وتأثير الذين في المواجهة والذين يعملون على اقصائه.
على كل منا أن يشق طريقه بين الطرق التي يُدفع فيها، أو تلك الممنوعة عليه أو التي تُزرع بألأفخاخ تحت قدميه. فهو ليس ذاته دفعة واحدة ولايكفي بأن "يعي" ماهو عليه، إنه يصبح ماهو عليه، لايكفي بـأن "يعي" هويته، إنه يكتسبها خطوة خطوة."

أمين معلوف

Sunday, June 04, 2006

لو كانت سارة صبياً

سـأكتب لكم عن سارة، سارة الطفلة الصغيرة، أذكرها جالسة بالمقعد الخلفي للسيارة، تنطق بكلمات فرنسية لا أفهمها ولكني عرفت أنها كلمات رزيلة لأن والدتها التي كانت تقود السيارة كانت تنهيها عن لفظ تلك الكلمات ولكن دون أن تحيد نظرها عن الطريق الممتد أمامها والمليء بالسيارات التي ينطلق من ألسنة سائقيها أوسخ الكلمات التي يمكن لطفل أن يسمعها بحياته، سارة الطفلة التي تحمل اسم تلك الجارة الباريسية الجميلة التي لم تخفي الأم رغبتها بأن تصبح أبنتها يوماً بجمال تلك المرأة، كما لم تخفي تلك القصة التي تقبع خلف عودتهم من مدينة النور إلى مدينتنا المنزوية على نفسها،
"لو كانت سارة قد ولدت صبياً لما كنا فكرنا بالعودة"، قالتها دون أن تنظر إليّ ولم تنتبه للأنزعاج البادي على ملامح وجهي، كيف لا أنزعج وأنا أذكر سارة الطفلة التي كانت تبكي لأن شعرها القصير لا يتدلى على كتفيها مثل شعر الجارة سارة، سارة التي ترفض أن تذهب للمدرسة دون أن تزين الازهار كل ملابسها وأشيائها،
"لو كانت سارة قد ولدت صبياً لما كنا فكرنا بالعودة" كلمات لا تذهب من ذاكرتي، ولا أتمنى وبعد كل تلك السنين أن ألتقي بسارة، ولا أحب أن أرى تلك النظرة على وجه صبية أسمها سارة تختفي ملامح جمالها وشعرها تحت حجاب خطط له منذ لحظة ولادتها، بعد ان أنتزعوها من تحت نور مدينة باريس ومن جانب جارة جميلة اسمها سارة لتعود إلى مدينة لا تعرف أنها مدينة يغلب فيها الادعاء على مافيها من الاخلاق.