Saturday, April 29, 2006

ضلع قاصر!!

"بارك لي، فأنا لم أعد قاصرا بعد الان"
مبرووك، هل اصبح عمرك ثمانية عشرةعاماً؟
لا، اليوم تجاوزت الواحدة والعشرين من عمري،
عفواًً، وكيف يكون هذا ؟؟
الواحدة والعشرين هو السن القانوني للفتيات في جميع دول العالم، لم يعد هناك من يعتبرني قاصراً بعد الأن!!
وماذا ستفعلين الأن؟
سأعود لأدرس في الجامعة، سأختار جامعة تقع في مدينة بعيدة عن منزلي،
ولماذا هذا البعد،
لكي استطيع السكن لوحدي،
وما الذي يمنعك من السكن وحدك في نفس المدينة؟
لوبقيت في نفس المدينة سيتوجب عليّ السكن مع أهلي ولن يرضو بغير ذلك،
ولكنك لم تعودي قاصراً!!
ليس بنظرهم، الفتاة تبقى قاصراً مهما بلغت من العمر!!
غريب ما تقولين لم أكن أحمل هذه الفكرة عن المجتمع الكندي!!
عن اي مجتمع كندي تتحدث نحن عرب نعيش في كندا، لسنا كنديين!!
أنتي عربية ؟؟
لا، أنا أحمل الجنسية الكندية، ولكني تربيت في بيت عربي!!
غريب؟؟
شو الغريب؟؟
كل شي!!!

Wednesday, April 26, 2006

التنين الازرق

لم تكن تلك اسوأ ليلة قضاها التنين الازرق في جبل تاو، فمنذ بدأ ذلك الكابوس المفزع يلاحقه وهو في حالة يرثى لها، حاول ألا ينام هرباً من كابوسه، أنطلق بعيداً حارقاً كل ماوجده بطريقه، ولكن في تلك الليلة بدأت آلسنة اللهب المتصاعدة من فمه تتلاشى والتعب ينهك اجنحته الزرقاء، وبدأ يخشى أشتياقه لفراشه، فقرر الاستراحة على جانب البحيرة التي سكنت جوفها امه تنينة البحيرة بعد أن تخلت عنه ولم تخرج منها ثانية، على سطح ماء البحيرة ترأت له صورة أمه التي لم يعد يذكر ملامحها، ولم يقدر على تذكر رائحتها التي تمتزج برائحة الدخان المتصاعد من انفه،
منذ تلك الليلة اختفى التنين الأزرق من جبل تاو ولم يراه بعدها احد،
الاسطورة تقول انه انطلق بعيدا في غور البحيرة هرباً من كابوسه، وهناك من يقول انه ذهب بحثا عن امه.. ـ

Saturday, April 22, 2006

اللا أنتماء

*
لما تغيب عن هذا المكان منذ فترة؟
سؤال لا أعرف الاجابة عليه!!
هل تتهرب من الأجابة؟
أنا لا أهرب، ولكني لا أحب الانتماء،


*
أيها الشيخ المتعب من جر المحراث تحت اشعة الشمس، أرسلوني لأخبرك أن ابنك الكبير قد مات!!
"إذا عد إليهم واخبرهم كي يرسلو لي طعام الغداء مع ابني الصغير!"

*
أنظر إلى تلك النجمة الكبيرة في السماء، هذه اول مرة أراها، هل تعرف اسمها؟؟؟
لا أعرف، ولكني سأطلق عليها أسمك، انها نجمتك الان!!

*
لمن هو هذا التمثال الاسود الذي انت بجانبه في الصورة؟
يقولون انه تمثال لبطل، لكني لم اعد اذكر اسمه!
ولما لونه اسود؟
لا أدري، ربما لأنه منحوت على صخور سوداء،
هل تعرف قصته؟؟
لا،
وكيف تصدق انه بطل؟
هذا ماكتب عليه!
!!!


*
كان ذئباً، تاه بين خفايا الجبال، آوته الكهوف المنضوية على نفسها بعيداً عن نور الشمس، فكيف تنتظرو منه أن يعود حملاً إلى القطيع؟ قد ترونه بين الفينة والفينة بلونه الفضي المعفر بالتراب مطلاً عبر الطرقات الوعرة للوديان، ولكن أبداً لا تعقدو الامل على عودته.


*
كم الساعة الأن؟ هل أقتربت من وقت الفجر؟
نعم بقي القليل!!
إذا سأخرج حتى تطلع علي الشمس وأنا في مكان أخر.