هذا النص المكتوب هنا، هو نتاج نفسه، لذلك سيكون قصيرا كما كل شي نابع من طاقته الذاتية، قد يطول حين يكون في زمن تصبح فيه الطاقة الذاتية قادرة على الاستمرار وقت اطول.
تصبحون على وطن، او تمسون على حلم بالوطن، فما كان المكان ليولد مرتين، وحدها المرأة قارئة الفنجان تدعي المعرفة بحلمكم الراسي خلف حرماناتكم الجاثمة على الصخور في جدران نسيانكم،
دعو الوقت يمر، عندما لا تستطيعون ايقافه، دعو الشمس تغيب حين يحين وقت غيابها وانتم مستلقون على رمل شاطئ لا ضلال فيه،
لا تعيدو ملئ الكؤوس حينما تبقى جدوى الوصول إلى النشوة مفقودة، فالنشوة قد هجرت حتى كؤوسكم المترعة. ولعلها رؤوسكم التي فرغت من نشوتها وأنتم لا تدرون،
لم يكن صوتا مخفياً، كان صوتا من تلك الاصوات التي تهتز لها الجبال، لكن هيهات ان نسمعها نحن الذين اغلقنا أذاننا وعقولنا، حتى لم يعد يفيد صراخ.
لا ادري لم تطالبون العالم بأحترام معقتداتكم، في حين ترفضون أحترام أبسط الاشياء الموجودة في هذا العالم، لا يطالبني احدكم بالدليل على كلامي، فمجرد طلب الدليل هو تأكيد على لعبة البيضة والدجاجة، التي نهرب من خلالها كطالب مدرسة مبتدأ تخلف عن اداء واجباته.
"ليس الوقت الأن مناسب لقول الحقيقة"!!!، إذا كانت الحقيقة تحتاج لوقت مناسب، فلن يكون هناك حقيقة،
ندّعى أن المنطق الصوري أو التجريدي أو أي منطق أخر هو لعبة ابتدعها المفكرون الغربيون للتخلص من فكرة الرب المتواجد في المنطق الوحيد الذي ندين له بكل مصائبنا المتمسكين بها ومغرقين في تجاهل الدوافع وراء المنطق الوحيد المتواجد في ثنايا حياتنا القاحلة.
ها أنت الأن تقف على خط التماس بالذين تعرف أنك لن تتجاوزه مهما اقتربت أو تجاورت خطواتك تلك الحدود الأزلية كما هو فراقك أزلي لهم.
الزمان، المكان، والعقل والنفس ، هي اربع من ثوابت (نسيت بقيتها) تشكل أبعاد لتواجدنا وصيرورة الوجود، هذا ما تتناقله طائفة من طوائفنا المنتشرة كما أفكارها في زوايا المكان من حولنا تعيش في زمان ماقبل التاريخ لاعقل يبدو عليه بينها و لا نفس قادرة على فهم كل هذا الوجود المنعدم عن الاتصال بالحياة، فقط هي ثوابت تثبت وجودها فقط ليس غير.