ريشها والحنين
رزقت مع الخبز حبك , ولا شأن لي
بمصيري ما دام قربك
رُزِقتك أماً , أباً , صاحباً
وأخاً للطريق , ولا تحمل الطير
أكثر من وسعها : ( ريشها والحنين )
وحبة قمحٍ ضروريةٍ للغناء , فكن
في سمائي كما
أنا في سمائك , أو بعض ذلك ,
كن يا غريب الموشح لي. مثلما
أنا لكَ : مائي لمائك , ملحي
لملحك , واسمي على اسمكَ تعويذةٌ
قد تقربنا من تلالِ سمرقند
في عصرها الذهبي. فلابد مني
ولابد منك , ولابد من آخرين
لنسمع أبواق إخوتنا السابقين
وهم يمتطون ظهور الخيول , من الجانبين
ولا يرجعون.
فكن ياغريب سلام
الغريبةِ في هدنةِ المتعبين
وكن حلمَ يقظتها , كلما
ألم بها قمرٌ عائدٌ من أريحا , كما
تعود الإلهات بعد الحروبِ إلى الحالمين
فكل هناك هنا. وأنا
لا أحب الرجوع إلى نجمتي
بعدما كبرت حكمتي
محمود درويش
رزقت مع الخبز حبك , ولا شأن لي
بمصيري ما دام قربك
رُزِقتك أماً , أباً , صاحباً
وأخاً للطريق , ولا تحمل الطير
أكثر من وسعها : ( ريشها والحنين )
وحبة قمحٍ ضروريةٍ للغناء , فكن
في سمائي كما
أنا في سمائك , أو بعض ذلك ,
كن يا غريب الموشح لي. مثلما
أنا لكَ : مائي لمائك , ملحي
لملحك , واسمي على اسمكَ تعويذةٌ
قد تقربنا من تلالِ سمرقند
في عصرها الذهبي. فلابد مني
ولابد منك , ولابد من آخرين
لنسمع أبواق إخوتنا السابقين
وهم يمتطون ظهور الخيول , من الجانبين
ولا يرجعون.
فكن ياغريب سلام
الغريبةِ في هدنةِ المتعبين
وكن حلمَ يقظتها , كلما
ألم بها قمرٌ عائدٌ من أريحا , كما
تعود الإلهات بعد الحروبِ إلى الحالمين
فكل هناك هنا. وأنا
لا أحب الرجوع إلى نجمتي
بعدما كبرت حكمتي
محمود درويش