Friday, February 16, 2007

تخريف مستمر!!!



ليست القضية مجرد افكار تقولها وتمضي، لكنها كل شيء يدور من حولك وبداخلك، هنالك من القضايا مايكفي ليكون الوقت اقصر من ان يكفي للحديث عن كل شي، حينها ماهو خيارك من كل تلك القضايا، هل ستعبر الجسر أم تتوقف عند المنتصف منتظرا أن تعرف اين يأخذك ذلك الطريق، أم ستعلن أن الساعة التي تمضي تكون في مكان أبعد من أن تملكها مرة ثانية، الحكاية هي انك الأن هنا ولن تكون في الماضي، سيكون هناك دوما جديد ولكن بعدها كل ماكان هو الماضي، هل يكفيك ان تكون سعيدا، هل تبحث عن الرضا، قد تعجز عن رفض الالام، قد تعجز عن حرف المعاناة من طريقك، لكن في النهاية انت هو ما أنت، انت هو الشخص الذي تشكل بعد كل تلك الصراعات وكل تلك العذابات، ألم يكن من الأجدر تجنب كل تلك اللحظات؟؟ ليس عليك ان تقرر، ولا أن تقول أن الاشيا لم تكن كما ترغب، سيكون عليك فقط أن تعي أن الوفرة والقوة هما نتاج الطبيعة، سيكون عليك أن تعرف كيف تتجاوز كل تلك اللحظات التي بدوت فيها عاجزاً عن حسم أمرك، ولكن دع عنك محاولاتك البائسة في الشفقة على روحك المتورطة برومانسيتها، دع المزاج يحكم السيطرة على دفة القيادة بدلاً عن كل تلك الافكار المتناوبة في رصد اتجاهاتك المتوترة، كل يوم هو يوم جديد، كل يوم هو يوم أخر، ولكن هاأنت هنا كما كنت هناك، الجسد الباقي من بقايا صراعاتك المتولدة عن فكرة الرفض، الروح المثقلة بحكمة لم تعد تفي بالغرض المفترض بأنها تمثله، كل تلك الافكار، الكتب، اللوحات، الألحان، تتجمع في كل ركن من حياتك لتصنع مخزونا تجد نفسك ضائعاً بين زواياه، رائحة المطر وحدها توقف تشردك بين كل تلك الاكوام، سيتوجب عليك أن تحمل حذائك بيديك وتسير عار القدمين على الارض المبتلة ببداية مطر طال انتظاره، تسير رويداً لتروي عطشك لكل ذلك الجمال المترامي، ستشعر برغبة في المزيد، تركع على ركبتيك وتقترب أكثر فأكثر من الارض، تزداد الرغبة في داخلك، لاشي يمنعك من أن تغمر الأرض بكلا يديك ويحيط جسدك بكل ذلك الجمال، تتحدان الأن، أليست هذه هي النهاية؟؟؟ أم لعلها البداية، من يعلم، أو لنعود من جديد من يهتم أين تكون البداية أو النهاية...

No comments: