من عادتي أن أصمت أحياناً لفترات طويلة، عادة قديمة تشبه مايسمى بالسبات الشتوي ، ولايخرجني من صمتي سوى لحظة دفء تنشر الضحكة على وجهي أو لحظة سعادة تفيض في نفسي، وحده مايجعلني احزن يغلق عقلي ولساني ويشل كل فكرة او كلمة لديّ، وكانت لينالون اليوم سبب خروجي من صمت قد طال، أضحكتني اليوم عندما قرأت ماكتبت في مدونتها وارتفعت ضحكتي بشكل جعل كل من في المكتب ينظر إلي مستهجناً ضحكتي الهستيرية، الضحك هو اكثر ما اجيده للتعبير عن سعادتي، وكلما كانت سعادتي كبيرة كلما ارتفعت ضحكتي أكثر،
نعم يضحكني كل هذا الحب الذي يرتسم في تلك الكلمات، كما يرتسم ضحكة على شفاهي، يضحكني لأنه موجود رغم صعوبة أن تحب في زمن الكره المنتشر، وصعوبة أن تجد شخصا يفكربعقله في زمن الجاهلية الحديثة، في زمن لا يسهل ان تلتقي خلاله بشخص يقبلك كما أنت عندما يحمل الناس شعارات طائفتهم في قلائد تشد إلى أعناقهم، زمن تعيشه محاصرا بنظرات الناس لو حاولت ان تكون مختلفاً عنهم.
اشياء كثيرة كنت أعلنت عدم امكانية وجودها في هذه البلاد المسلوبة من حضارتها، الممهورة بوسم التكرار القاتل لتاريخ التدمير المنزوي تحت شعارات الخلاص الالهي، الخلاص من الحياة في سبيل الوجود داخل قبور الموت، ولم أنتظر المخلص لكي انجو من دوامة الأنتظار التي يخضعون بها الناس بأمل السعادة المطلقة،
ولكن من بين كل هذه السوداية، كان لايزال هناك مكان ما للحب رغم صعوبة الحكاية، كانت هناك لحظات قادرة على شق السوداوية من حولي بضياء براق، قادر على خلق لحظات من السعادة ، لحظات كانت تنطلق فيها ضحكتي،
نعم الحب موجود رغم كل شيء، كما هي لينالون موجودة لتعلن وجود الحب،
نعم الحب موجود وانا أحبك لينالون