تتوالى الضحكات من الطاولة التى خلفي دون توقف، تدفعني رغبة ما للنظر خلفي لأرى صاحبة تلك الضحكة المتواصلة، فلا أتردد بالنظر للوراء، لم اتذكر هذا الوجه ولكنه يبدو مألوفاً بالنسبة لي، اعود للنظر إلى الأوراق التي امامي على الطاولة والتي كنت أشوه بياضها بكلمات زرقاء اللون، وكأنه لم يكن ينقص حزن تلك الكلمات سوى لون الحبر الأزرق الذي كنت اكتب به، لكني لا استطيع الاستمرار بالكتابة والضحكة مستمرة من خلفي تطن في أذني، من هي تلك السيدة، اين شاهدتها من قبل؟ يالذاكرتي السيئة، بالتأكيد اني اعرفها، ولكن اين ومتى، التفت ثانية للوراء أنظر إليها لعلي استعيد وجهها من ذاكرتي، لكن عبثا كانت محاولاتي، ارتشف قليلا من فنجان القهوة واغمض عينيّ محاولاً ان أطابق بين صورتها مع صور الوجوه المختزنة في رأسي، احس بالضيق لفشلي بتذكر تلك المرأة،
أعود لأوراقي واكتب من جديد، اكتب عن امرأة كنت اعرفها في زمن ما، كنت التقيتها في مكان ما، ولكن لم يبق من ذكراها اي شيء......
أعود لأوراقي واكتب من جديد، اكتب عن امرأة كنت اعرفها في زمن ما، كنت التقيتها في مكان ما، ولكن لم يبق من ذكراها اي شيء......
No comments:
Post a Comment