في البحث عن بداية للكلمات لا أجد سوى الوقت لأبدأ به، فالساعة قد تجاوزت الثالثة بعد منتصف الليل وأنا لم أشعر بالنعاس بعد رغم تعب النهار الطويل الذي انتهى قبل قليل بنشر الملابس على الحبل.
محاولة رقم أثنين:
كنت اعبر الممر مسرعاً عندما اخترق ذلك الحديث حاسة السمع الحادة لدي، كان الحديث يحمل سؤالاُ بريئا يهدف لإضاعة الوقت على مايبدو"أين تكمن عظمة الدنيا؟" هذا هو السؤال الذي سمعته وبدأت أمضغه برأسي أثناء متابعتي السير، أبتعدت عن مصدر الحديث، وبقي السؤال في رأسي، كيف لا يبقى وأنا لا أعرف بماذا أجيب هؤلاء القابعون في الاقبية عن سر العظمة في هذا العالم، أي عظمة في هذا العالم المليء بالأقبية والحفر الموزعة بحجم اجسادنا المتقاربة بالأحجام، لا، لست متشائماً اليوم ولا أتحدث بسوداوية، لكن الحقيقة هي السوداء، كهذا الدخان الخانق المنطلق من عوادم السيارات.
محاولة رقم ثلاثة:
من السهل جداً أن اقوم بالكتابة، لكن من الصعب الوصول بالكتابة إلى ما أرغب قوله، فالقلم يجرني ورائه ويفقدني السيطرة على الأسطر، عندما كنت صغيراً كنت استخدم المسطرة لأبقي على الكلمات فوق السطر، مع الزمن تعلمت أن أدع للقلم حريته ولو رغبت الأسطر بصحبة الكلمات فلتغير من استقامتها.
محاولة رقم أربعة:
فيروز في بعلبك، رؤية فيروز!! همممممم، ما أجمله من حلم بدأت أحلم به منذ الليلة الماضية،
نشالله يتحقق الحلم!!
محاولة رقم خمسة:
الحادث الذي وقع قبل اسبوع في استراليا للطبيبة خلود معروف فتح النقاش في سهرة الامس على باب الهجرة والسفر وما يجنيه الشخص من وراءهما، وأنتهى الحديث بوجوم كئيب على وجه من سمع كلماتي الصارخة: "عيش كم يوم حرية ولاتعيش ألف سنة قهر!!"،
محاولة رقم ستة (المحاولة خضعت لتأثير أغنية
Lean Rimmmes Don't Worry )
كيف تكون الحياة عندما تخلو من الحب؟؟
لا أريد أن أعرف!!
تكفيني معرفة الحياة بوجود الحب.