من اين ابدأ،
من زمن لابداية له ولا نعرف له نهاية يعبر على المدن تاركاً اياها في سجل تاريخه، يعبر ليسجل على جبينها خط من خطوط العمر، ليقول ها أنت تشيخين ايتها المدن، انا الزمن وحدي الذي لاسجل لعمره، ولاتجاعيد تعلو جبينه، بدأت بهذا الزمن لأني كنت اخشى كثيرا أن يجعلني لا أعرف تلك المدينة بعد أثنتي عشرة سنة مرت منذ اخر زيارة لي لبيروت، وكل ما كنت اخشاه أن أعود إليها ولا اجد فيها أجمل اللحظات التي أحملها معي كل هذه السنين،أندهشت لأبتسامتي التي كانت تكبر حتى لم تعد تتسع لها شفتاي، فرحتي التي كانت تزداد وانا اقترب منها دقيقة بعد دقيقة، لا أدري سر الفرحة التي تعتريني في تلك المدينة، الكثير من الشوارع كانت مختلفة عما اذكره لكنها تركت بداخلي نفس الشعور بالألفة والراحة، الشوارع تغيرت ملامحها، الابنية على جوانب الطرقات ازداد عددها وتغيرت الوانها، كانت السماء الملبدة بالغيوم تنذر بمطر غزير ، لكني لم امنع نفسي من السير في شارع الحمرا، خطوات قليلة خطوتها قبل ان تبدأ حبات المطر بالهطول، ولكني لم اتوقف عن السير، لا شي يمنعني من السير في تلك الشوارع بعد كل ذلك الغياب، لكن المطر تحول إلى سيول وكأنه يختبر قوة ارادتي و عنادي، امتلأت الشوارع بالمياه الجارية بأتجاه البحر، لم يعد من السهل اكمال المشي، فتوقفت تحت شجرة كثيفة الاوراق علها تحميني قليلاً وانتظرت توقف المطر، ومضى الوقت وجسمي يرتجف تحت ثقل ثيابي المبللة بالماء، انتظرت قليلا ُ، ثم عدت ادراجي إلى الفندق الذي خشيت أن لايسمحو لي بالدخول بسبب حالتي المزرية، والمياه التي كانت تنساب من ملابسي، ولكنها الابتسامات هي كل ما قابلوني به داخل الفندق.
تتقاطع الذكريات مع تقاطع الشوارع في بيروت وتلك الساحات التي تنتشر فيها المقاهي التي اكتشفت شي جديد فيها لم يكن ليوجد من ضمن ذكرياتي عنها، انه الوايرليس كونكشين بشبكة الأنتريت المنتشر في المقاهي، كان الجميع يجلس على الكراسي المنتشرة على الرصيف واضعين اجهزتهم المحمولة على الطاولات امامهم إلى جانب أكواب القهوة وما إن بدأت تمطر حتى حملوا أجهزتهم ودخلو إلى داخل المقهى ولكن سرعان ما عادت الشمس للشروق فعادوا يحملون امتعتهم و يفترشون الرصيف،
عن ماذا يقرأون وأين يتجولون عبر الشبكة سؤال فضولي تردد إلى رأسي كثيراً وأنا أراقبهم،
سأعود لأكمل لكم .....
من زمن لابداية له ولا نعرف له نهاية يعبر على المدن تاركاً اياها في سجل تاريخه، يعبر ليسجل على جبينها خط من خطوط العمر، ليقول ها أنت تشيخين ايتها المدن، انا الزمن وحدي الذي لاسجل لعمره، ولاتجاعيد تعلو جبينه، بدأت بهذا الزمن لأني كنت اخشى كثيرا أن يجعلني لا أعرف تلك المدينة بعد أثنتي عشرة سنة مرت منذ اخر زيارة لي لبيروت، وكل ما كنت اخشاه أن أعود إليها ولا اجد فيها أجمل اللحظات التي أحملها معي كل هذه السنين،أندهشت لأبتسامتي التي كانت تكبر حتى لم تعد تتسع لها شفتاي، فرحتي التي كانت تزداد وانا اقترب منها دقيقة بعد دقيقة، لا أدري سر الفرحة التي تعتريني في تلك المدينة، الكثير من الشوارع كانت مختلفة عما اذكره لكنها تركت بداخلي نفس الشعور بالألفة والراحة، الشوارع تغيرت ملامحها، الابنية على جوانب الطرقات ازداد عددها وتغيرت الوانها، كانت السماء الملبدة بالغيوم تنذر بمطر غزير ، لكني لم امنع نفسي من السير في شارع الحمرا، خطوات قليلة خطوتها قبل ان تبدأ حبات المطر بالهطول، ولكني لم اتوقف عن السير، لا شي يمنعني من السير في تلك الشوارع بعد كل ذلك الغياب، لكن المطر تحول إلى سيول وكأنه يختبر قوة ارادتي و عنادي، امتلأت الشوارع بالمياه الجارية بأتجاه البحر، لم يعد من السهل اكمال المشي، فتوقفت تحت شجرة كثيفة الاوراق علها تحميني قليلاً وانتظرت توقف المطر، ومضى الوقت وجسمي يرتجف تحت ثقل ثيابي المبللة بالماء، انتظرت قليلا ُ، ثم عدت ادراجي إلى الفندق الذي خشيت أن لايسمحو لي بالدخول بسبب حالتي المزرية، والمياه التي كانت تنساب من ملابسي، ولكنها الابتسامات هي كل ما قابلوني به داخل الفندق.
تتقاطع الذكريات مع تقاطع الشوارع في بيروت وتلك الساحات التي تنتشر فيها المقاهي التي اكتشفت شي جديد فيها لم يكن ليوجد من ضمن ذكرياتي عنها، انه الوايرليس كونكشين بشبكة الأنتريت المنتشر في المقاهي، كان الجميع يجلس على الكراسي المنتشرة على الرصيف واضعين اجهزتهم المحمولة على الطاولات امامهم إلى جانب أكواب القهوة وما إن بدأت تمطر حتى حملوا أجهزتهم ودخلو إلى داخل المقهى ولكن سرعان ما عادت الشمس للشروق فعادوا يحملون امتعتهم و يفترشون الرصيف،
عن ماذا يقرأون وأين يتجولون عبر الشبكة سؤال فضولي تردد إلى رأسي كثيراً وأنا أراقبهم،
سأعود لأكمل لكم .....
3 comments:
لسه رافض رحلة لمدة اربعة ايام لبيروت لمؤتمر ما
مش عارف السبب
رغم توافر قدر من المال
يسمح بذلك و الاقامه على المنظمين
لكنى رفضت ضمن اطار رفضى الدائم لعدم تجاوز مناطق تنقلي
الجيزة وسط البلد 6 اكتوبر
المنصورة - بلدنا
حتى اسكندرية ارفض زيارتها منذ اكثر من سنتين
على كل احكى لنا عن بيروت اكتر لو لك مزاج
بعدنا ناطرين
واه
بيروت
حلمي من أيام طفولتي الخرقاء
هل قرأت "بيت في الدنيا وبيت في الحنين "؟؟
بيروت لي ..بيت الحنين
بلد الحنين
هادي ـ ليبيا
Post a Comment