Sunday, December 11, 2005

through the wall


إلى من يهمه الأمر ...
هع، تبدو هذه البداية جميلة لهذه اللحظة، وكأن أحدا يهمه الأمر في هذه العالم اللامبالي كشيطان أخرس، بالطبع انا لا استجدي اهتماهه ولكني أمقت كل هذه اللامبالاة، فمنذ ان اخترق جسدي ذلك الجدار ذو الأحجار البازلتية وأنا أعشق الجدران، كيف لي أن أخترق الجدران؟؟، كانت مجرد صدفة، حدث ذلك في يوم من أواخر شهر أيار، حين كنت أريد الأتكاء على ذلك الجدار الذي ألهبت الشمس حجارته السوداء، كل ما أردته حينها لحظة راحة من تعب المسير الذي أستمر منذ الصباح الباكر، أثارني انعكاس اشعة الشمس على تلك الصخور التي حاولت ان أسند كتفي عليها، لكن الدهشة ملأت جسدي الذي عبر من خلالها، مرتعشاً أرتددت إلى الوراء كمن يصحو من كابوس طغى على نومه، نظرت حولي ولكن المكان خلى في تلك اللحظة إلا من قطة تحوم حول بقايا طعام عى مسافة ليست بالقريبة مني، حاولت أن أتلمس الجدار بيدي ثانية ولكن لا ملمس له، كانت يدي قد اخترقته كلياُ وأصبحت في الجانب الاخر منه، شدتني رغبة كي أعبره بكامل جسدي، كانت مجرد فكرة تجاوزه تحمل الكثير من الإثارة في نفسي، اقتربت اكثر فأكثر حتى أصبحت قدمي الاولى داخله، بعدها لم يكن من الصعب عليّ أن انتقل إلى الطرف الثاني من الجدار،وبدأت تنزف قطرات العرق من كل مسامات جسدي المنهك كمحارب عاد لتوه من ساحة المعركة، كان الجدار لمنزل ريفي قديم، تملئ زواياه قطع الاثاث الخشبي اليدوي الصنع، في الزاوية البعيدة عني كان موقد النار الذي مرت شهور عليه بدون أية نيران، تنقلت في ارجاء المنزل حتى وصلت إلى المطبخ، سلة الفاكهة الطازجة كانت تعبق رائحتها ارجاء المطبخ، حملت بعضها و اخذت ابحث عن مكان للخروج، ولكني تذكرت الطريقة التي دخلت منها، فخرجت ثانية من خلال احد جدران المطبخ، لأجد نفسي على مقربة من تلك القطة التي كانت تلتهم بقايا الطعام دون ان تعيرني أي انتباه

1 comment:

أحمد said...

في قصة مرة قراتها عن واحد فعلا بيعبر من خلال الجدران بتنتهى بانه بيتحبس