ما الذي ينتظره الاخرين من كتاباتي؟
ما الذي ابحث عنه من خلال ما اكتبه؟
هل أكتب لمجرد الكتابة؟
هل أكتب لأني بحاجة للكتابة؟
هل لما أكتبه أثر على الأخرين أم أثر على نفسي، أو على الاثنين معاً؟
هل يقدم ما اكتبه الشيء المرجو منه على أعتباره محاولة للوصول إلى هدف ما؟
هل استطيع ان أغير الطريقة التي اكتب بها لوتغيرت الاهداف المطلوبة مما أكتبه(على فرض أن هناك أهداف)؟
طيب، لو فكرت بالأجابة على هذه الاسئلة هل سأصل بعدها لجواب ما، هل سأكتفي من التساؤلات، هل سيعرف الاخرون شيء ما، أشعر أن الاجابات هي استمرار لأسئلة جديدة ستنشأ مع كل جواب، وليس هناك من حدود للتساؤلات طالما لم تتوقف امكانيات إيجاد الاجابات، ليست الكتابة سوى عملية جدل مستمر في البحث عن الاجابات الاكثر إقناعاً من جميع الاسئلة التي يمكن ان تُسأل ، لا يمكن الخروج من تلك الدوامة سوى بوضع الجواب الاخير الذي لايترك مجالاًً لأية اسئلة بعده ولكن مع كل محاولة للوصول إليه سيكون هناك أسئلة اكثر صعوبة مما قبل، ولن ننتهي ، ولن نتوقف، هي استمرارية الحياة لمن يطلب الحياة، لا أحد يجبرني على الاجابة على الاسئلة ولا احد يطلب مني التوقف عن طرح الاسئلة، كل ما يحدث هو فضول لانهائي في ممارسة الحياة، الحياة التي يشعر كثيرين بقساوتها وسرعة زوالها، لكنها الحياة التي نعرف جيداً أنه ليس لدينا سواها،
لما أكتب إذا؟ أعتقد ان شعاراًُ اطلقته لاروس الفرنسية للنشر قد يحمل إجابة لهذا السؤال ...
"Je sème à tout vent"
أنا أكتب لأنشر بذاري مع كل الرياح وفي كل الاتجاهات،
أنا أكتب لأنشر بذاري مع كل الرياح وفي كل الاتجاهات،
No comments:
Post a Comment