في الماضي كتبت الكثير من الشعر، لم يقرؤه أحد لأني لم أنشره، كان شعراً غريبا، يمتلئ بالرموز الغير مفهومة، يعبر عن العجز وعن رفض الوضوح الصارخ للظلم، كتبت شعراً يمتلئ بصور المرايا واشخاص بلا ضلال،حتى وصلت الحالة بي يوماً أن كتبت شعرا لشخص لايرى صورته في المرأة، عجز ونقص، صفة تتميز بها مجتمعاتنا، العجز وعقد نقص هي الصفة التي ترتكز عليها كل ردود الافعال في بيئتنا، أما الافعال فتسير على طريق ضيق لدرجة يكاد لا يرى بسبب ضيقه ويحيط به ممنوعات ومحضورات تبدأ ولا تنتهي، أذكر قصيدة كتبتها أمتلئت بعواء الكلاب في ليلة بلا قمر، ما أصعب أن تختفي الأصوات أمام عواء الكلاب، هل تذكرون ليلة مثل تلك، حيث يجلس الرجال خلف طاولة تمتلىء بأوراق اللعب، يختلفون على "بنت البستوني" و "عشرة الكبة" ، يتصايحون ويتخانقون ، لكن صوتهم المرتفع لا يعلو فوق صوت عواء الكلاب،
No comments:
Post a Comment