Wednesday, September 14, 2005

غداء وأغتراب..

غداء وأغتراب..
صار نص النهار ومتل العادة أشتغل النق على الغدا، "شو جاي على بالك تتغدى" هيدا السؤال الاكثر انتشارا بهالوقت بين الموظفين في الشركة، كل واحد بيسأل التاني نفس السؤال، وكله بيكون حيران و مش عرفان شو بده يتغدى، يمكن لأنه الخيارات كتير محدودة ولهيك تكرار نفس الاكلات كتير بيسبب الملل منها،

ورغم أن الجوع اليوم ضارب اطنابه عندي، بس مش هيدا اللي شاغلي بالي، من مبارح وانا عم فكر بقضية الهجرة، طبعا مش عم مفكر اني هاجر، بس فكرة الهجرة بحد ذاتها فيها كتير جدل، وزاد من هالجدل الفصل الاول اللي انهيته من رواية امين معلوف "بدايات"

الهجرة ، كل جيل من الاجيال يمر بمرحلة يتواجه مع هذا السؤال " هل ابقى؟" "هل اهاجر؟"، ويتكرر السؤال عبر الاجيال ، هذا السؤال تأخر عندي كثيراً لحتى سألته لنفسي، وما يزال هذا السؤال عائماً عندي، بدون جواب، امضيت عمراً وانا اقول " إن أجمل الازهار تلك التي تنمو في الصحراء"، بالتأكيد أنا لا أعيش في الصحراء، ولكن مقارنة حضارية بين الغرب و ما نحن عليه، تعطيني احساس بالعطش لا يرويه كل الينابيع والانهار في بلدي، وأعلم ان هناك الان من يقول ، لا تحكم على سهولة او صعوبة الغربة قبل ان تجربها، جرب الغربة و حدثنا بعدها عن حنينك للوطن،

ألم اقل لكم انها قضية جدلية، مستمرة و ستستمر، ولكن لا ، ليس هناك مهرب من ثنائية الوطن و الغربة، الغربة القابعة خلف جدران الوطن، و الغربة الناجمة عن بعدنا عنه، غريب انت في الداخل ، و الغربة تنتظرك في الخارج، فكيف تبحث عن جواب لسؤال مثل " هل ابقى؟" "هل اهاجر؟"،
في زمن الغربة نحن، اغراب اكثر من الغربة ....

2 comments:

Ahmed Shokeir said...

أعتقد إن رأى الإنسان فى البقاء أو الهجرة بيتغير كتير قبل وبعد التجربه
يعنى اللى بيفضل البقاء لو هاجر يعتقد إن الهجرة أفضل .. واللى بيفضل الهجرة لو هاجر ..هايقوللك البقاء أفضل
وفكر فيها كده

IronMask said...

هلا بأحمد،
أحياناً الانسان بتتغير افكاره مع تغير مواقعه
أو ظروفها المحيطة ، أو حالته المادية ،

بالاختصار، لا يوجد حالة ثابتة ، حالة تصف كل الحالات
:)