يقترب رمضان و تقترب معه نفسيتي من الحضيض، والحضيض كلمة قليلة على الحالة التي اصبح عليها في هذا الشهر الذي لا مفر لي من كرهه، كل سنة اقنع نفسي بالتأقلم مع الحالة التي تصبح عليها الناس في هذا الشهر ، ولكن يبدو ان محاولاتي كلها تذهب أدراج الرياح،
ففي السنة الماضية عملت جاهدا لأكون خارج بلدي وحتى خارج الوطن العربي وخارج اي بلد يكون فيه رمضان، و عملت المستحيل لكي اتواجد في باريس خلال شهر رمضان، نعم لم يخطر ببالي افضل من باريس للهرب منه، كل شيء كان معداً بشكل دقيق ، حرصت على ألايكون هناك اية هفوة، الفيزا، مواعيد السفر، مكان الأقامة، ما كان ينقصني اي شيء، كانت سعادتي لاتوصف بفكرة هروبي منتصرا من ذلك الشهر، وكيف لايكون الهروب نصراً في مثل هذه الحالة، كانت الايام تمضي مسرعة و كلما اقترب شهر رمضان كنت ازداد غبطة وفرحاً، نعم يقترب الشهر و يقترب موعد هروبي منه، ساعة حان موعد الطائرة كانت لحظة انحبست فيها انفاسي، ارض باريس الرائعة، أي عشق يتنامي عندي لأي أرض لايطأها رمضان، كانت الليلة طويلة بما فيه الكفاية في شوارع باريس، كانت رائحة الباستيس تملئ الحانة التي سهرت بها تلك الليلة، عدت متأخراً للبيت الذي استأجرته في أحدى الضواحي، كان رأسي المثقل يمنعني من التفكير بأي شي ، حتى اني نسيت رمضان وسبب وجودي في باريس، ورحت أغط في نوم عميق، في تلك اللحظة التي انهالت فيها طرقات قوية على الباب حاولت تجاهلها ولكن قوتها كانت قد اثارت اعصابي، انطلقت نحو الباب و فتحته، كان خلفه شاب صغير السن عربي الشكل، قال لي بعربيته الركيكة "علمنا من صاحب البيت انك من سوريا ولوحدك، وقلنا نصحيك أحسن ما يروح عليك السحور"....
ففي السنة الماضية عملت جاهدا لأكون خارج بلدي وحتى خارج الوطن العربي وخارج اي بلد يكون فيه رمضان، و عملت المستحيل لكي اتواجد في باريس خلال شهر رمضان، نعم لم يخطر ببالي افضل من باريس للهرب منه، كل شيء كان معداً بشكل دقيق ، حرصت على ألايكون هناك اية هفوة، الفيزا، مواعيد السفر، مكان الأقامة، ما كان ينقصني اي شيء، كانت سعادتي لاتوصف بفكرة هروبي منتصرا من ذلك الشهر، وكيف لايكون الهروب نصراً في مثل هذه الحالة، كانت الايام تمضي مسرعة و كلما اقترب شهر رمضان كنت ازداد غبطة وفرحاً، نعم يقترب الشهر و يقترب موعد هروبي منه، ساعة حان موعد الطائرة كانت لحظة انحبست فيها انفاسي، ارض باريس الرائعة، أي عشق يتنامي عندي لأي أرض لايطأها رمضان، كانت الليلة طويلة بما فيه الكفاية في شوارع باريس، كانت رائحة الباستيس تملئ الحانة التي سهرت بها تلك الليلة، عدت متأخراً للبيت الذي استأجرته في أحدى الضواحي، كان رأسي المثقل يمنعني من التفكير بأي شي ، حتى اني نسيت رمضان وسبب وجودي في باريس، ورحت أغط في نوم عميق، في تلك اللحظة التي انهالت فيها طرقات قوية على الباب حاولت تجاهلها ولكن قوتها كانت قد اثارت اعصابي، انطلقت نحو الباب و فتحته، كان خلفه شاب صغير السن عربي الشكل، قال لي بعربيته الركيكة "علمنا من صاحب البيت انك من سوريا ولوحدك، وقلنا نصحيك أحسن ما يروح عليك السحور"....
4 comments:
Poor Khaled! hatta la honik le72inak!!!
And Poor me, la anno i am going to be in the same situation of you during Ramadan, I have to stay here, no other place to go!
اعوذ بالله
عمل فيك ايه رمضان
يا اخي هذا ربك اللي فرضه
و اذا ما كنت مسلم فحترم المسلمين اليس انتم من يقول انك اصحاب دين سلام
أول واحد أشوفه فى حياتى يقول كده
أكيد فيه أسباب
هم انا برده اتبضنت من رمضان
السنة دى
هنا في القاهرة كل البارات تغلق في رمضان
Post a Comment