عندما تعبر بين ثنايا شوراعنا المنزوية عن حضارة هذا الكوكب الأزرق الكبير يحزنك أنعدام أي وجود لألوان قوس قزح، فمع وجود كل ذلك اليقين المطلق بين الناس لن يكون مستغربا أن تختفي الالوان ونكتفي باللون الاسود مع تدرجاته حتى الرمادي الفاتح، اختر ما شئت من هذا اللون فهو متوفر في كل مكان، لون الأبنية، لون الشوارع، لون الهواء، كل شيء يحمل هذا اللون الكئيب القاتم، لا تسألني عن اللون الأخضر أو الأزرق أو الأحمر، فلم يعد للطبيعة عندنا مكان تزهر فيه، الأسود فقط، او لعل بعض الرمادي قد يفرح بصركم، لا عليكم، فنحن نعمل بكل طاقتنا لنهزم الرأسمالية العالمية وفي تلك الاثناء لن يضير اختفاء الالوان من مدننا، أنها حربنا الأن، لم يعد من مجال للتراجع، ثم لم كل هذا البحث عن الالوان وفروا هذه الجهود وانضوا تحت شعاراتنا لنهزم معاً الإمبريالية المتغطرسة،
اليقين المطلق هوجهل مطلق، هذا مايقوله اللون الاسود المنتشر في مدننا، ولن يزهر قوس قزح من جديد قبل أن يتوقف دونكيشوت عن حربه المتخيلة على طواحين الهواء ويعود ليزرع أرضه بحبوب قد تنبت يوماً سنابلاً خضراء وتعيد لنا الصيف مع اصفرار حبوبها،
اليقين المطلق هوجهل مطلق، هذا مايقوله اللون الاسود المنتشر في مدننا، ولن يزهر قوس قزح من جديد قبل أن يتوقف دونكيشوت عن حربه المتخيلة على طواحين الهواء ويعود ليزرع أرضه بحبوب قد تنبت يوماً سنابلاً خضراء وتعيد لنا الصيف مع اصفرار حبوبها،
No comments:
Post a Comment