الليندي ...

الليندي ...

· فكر دائماً في أن الآخرين يكونون خائفين أكثر منك ...

· كثيراً ما سألت نفسي ، مثل آلاف الآخرين ، عما إذا أحسنت صنعاً، وعما إذا كنت محقة في المجازفة بجر نفسي الى مصير غامض أو إذا كان من الأفضل العيش دون مبالاة و لكني ليس لدي أجوبة لأسئلتي هذه ، لقد جرت الأمور بطريقة حتمية كما في المآسي الإغريقية ...

· هناك لحظات ما لا يمكن فيها وقف الرحلة التي بدأناها ، إذ نتدحرج نحو حد ما ، و نمر عبر بوابة غامضة لنجد أنفسنا في الجانب الأخر ...

· صمت قبل الولادة ، وصمت بعد الموت ، و الحياة هي مجرد صخب بين صمتين لا قرار لهما ...

· سرعان ما أدركت أن المرء حين يهاجر يفقد العكاكيز التي كان يستند إليها حتى ذلك الحين ، ويتوجب عليه أن يبدأ من الصفر لأن الماضي ينمحي في جرة قلم ...

· ما الذي سيحدث لهذا الفراغ العظيم الذي هو أنا الأن ، بماذا سأملئ نفسي عندما لا تبقى قشة واحدة من الطموح ، عندما لا يبقى أي مشروع و لا أي شيء مني ، يختزلني قوة الامتصاص الى حفرة سوداء وسأختفي، الموت .. مغادرة الجسد هي فكرة فاتنة .. لا أريد البقاء حية وأنا ميتة من الداخل ،وإذا كنت سأستمر في هذا العالم فلا بد لي من أن أنظم السنوات الباقية لي من حياتي.

· إذا كتبت شيئاً أخشى أن يحدث ، وإذا أحببت أحداً أخشى أن أفقده ، لكني لا أستطيع مع ذلك أن أتخلى عن الكتابة و الحب ...

· ماذا جرى لنا ؟

· ربما نحن في هذه الدنيا للبحث عن الحب و العثور عليه .. ثم فقدانه من جديد ، و مع كل حب نولد من جديد ، و مع كل حب ينتهي ينفتح فينا جرح ، و أنا كلي جراح متكبرة!

· لا بد من الحذر الشديد دائماً في التعامل مع أسماء الأشخاص و الكائنات الحية ، لأننا حين ننطق أسمائهم نلامس قلوبهم و ندخل الى قوتهم الحيوية ، و هكذا نتبادل التحية مع من تربطنا بهم قرابة الدم ، لست أفهم الاستخفاف الذي ينادي الأغراب بعضهم بعضاً دون أي إحساس بالرهبة ، فهذا التصرف ليس إساءة احترام و حسب بل أنه قد يؤدي الى مخاطر كبيرة ، لقد لاحظت أن أولئك الناس يتكلمون بمنتهى الخفة ، دون أن يأخذوا بالاعتبار أن التكلم هو كينونة أيضاً، فالإيماءة و الكلمة هما فكر الإنسان ، يجب عدم التحدث جزافاً ودون هدف...

· حين كنت أدرك العالم بحواس مجنون هائجة وكنت حرة في تصديق ما لا يصدق و في اكتشاف عوالم اختفت و تلاشت فيما بعد ، في مرحلة العقل، لم يكن لدي كثيراً أخسره و ليس لدي ما أدافع عنه ، أتكون هذه هي الحريـــة ...

· لو كنت أومن بتناسخ الأرواح لاعتقدت أن كارمانا (قدرنا) هو أن نعود للقاء و الحب في كل حياة نعيشها ....