Monday, August 22, 2005

جدل ومدن

منذ بدأت بهذه المدونة قررت ان اغير بعض عاداتي، بالطبع انا اتحدث عن عاداتي في التدوين والكتابة، فأنا لم اعتد ان اكتب خلال النهار، حتى اني لا اجد الوقت الكافي للكتابة نهاراً، لكني اصبحت الان افرغ القليل من الوقت للمدونة، فهل تكفي برأيكم فترة وجيزة للكتابة خلال نهار مليء بضجة العمل المنتشرة في المكان ، وما الذي يمكن ان اكتب عنه، هل سأكتب عن حياتي اليومية، ام اكتب عن تفاصيل الاشياء في حياتي، ام سأكتب عن استمرارية قضايا لم تجد لنفسها مخرجا من حياتي وأنا عاجز تماما عن اخراجها، لا ادري الان، سأدع القلم هو الذي يقرر كل ذلك ، سأدعه يتداعى ليقول ما يود، سأترك له يدي ليحركها كما يشاء،

حر انت ايها القلم ، كما هي صديقتي التي اهدتني اياك، صديقتي التي لا زلت اذكر كلماتها حين قالت لي "خالد لا تتوقف عن الكتابة، خالد انا احب ان أقرأ لك، لا تتخلى عن الكتابة"َ!!!

كانت تعلم ان لا شيء يشدني الى الكتابة كما يفعل قلم جميل، لم يستطع بياض اي ورقة ان يفعل ذلك ، يكفيني وجود القلم لاطلق سراح الافكار من رأسي، حتى الكمبيوتر و كيبورده لم تقدر في يوم ما ان تسلبني متعة الكتابة بالقلم أولا،

صديقتي!!! لحظة!!! لحظة!!! ،هل عادت من حلب؟؟ فأنا لم ارها منذ بضعة ايام ، أه مني، أي صديق انا؟؟ لابد انها عادت من حلب، سأحدثهااليوم مساءا وعلني ادعوها على مكان نستطيع ان نتابع به جدلنا الذي لا ينتهي، وكيف سينتهي الجدل بيننا ونحن سادة الجدل حين نجتمع، لازلت اذكر انها اصرت على تلك الرحلة الى حلب، بعد جدل دام لأكثر من ساعتين،قلت لها ان حلب مدينة بلاروح، نعم وانا اصر الان انها مدينة بلا روح ، لا احب تلك المدينة التي سكنت فيها سنة كاملة في احدى الاوقات، سنة كانت قد اجبرت كرشي على الظهور رغم ان أية مدينة اخرى لم تفعل ذلك ، للأكل في حلب معزة خاصة، المطبخ في حلب مطبخ لايقاوم، الاكل هناك متعة، متعة الاكل كلفتني ستة اشهر من الحمية بعد عودتي من حلب للتخلص من ذلك الكرش الذي لم يكن متناسقا مع بنيتي النحيلة، لا لن اعود لأسكن في تلك المدينة، التي تشبه بيروت في انقسامها الطائفي، وتشبه مدن الوطن العربي بمخيمات اللاجئين حولها، و تشبه كل مدن العالم الثالث بحزام الفقر الذي يحيط بها، وتشبه كل المدن التي لالون لها في هذا العالم ،

لا احب مدن بلا ألوان، ولكني احب الجدل مع اصدقائي ، فهم يعطون لحياتي لون اخر..

No comments: