Sunday, August 07, 2005

صداقة

هذه القصة هي مجرد قصة ولا أدري إن كان ذلك الشخص في القصة هو أنا و لكني سأسردها بكل الأحوال :::::::: بدأت هذه الحكاية في العام 1990 و استمرت حتى عام 2001 ... و هي حكاية طويلة نوعاً ما و لكن أحداثها كانت تجري جنباً إلى جنب مع بقية أجزاء حياتي يوماً بعد يوم ...كانت البداية في بداية العام 1990 عندما كنت لا أزال طالباً في سنتي الثانية من الجامعة و بسبب ظروفي المادية السيئة كنت أعمل إلى جانب الدراسة في كثير من الأعمال المتنوعة لكسب مصروفي و نفقات دراستي وقد كنت من المتفوقين في الدراسة و قد كنت أتمتع بحب وشغف للكمبيوتر ذلك الجهاز الذي أسرني و كانت مهارتي في كتابة البرمجيات جعلتني أتعرف إلى تلك الفتاة في ذلك الوقت والتي كانت تبحث عن من يساعدها و زملائها الأربعة الآخرين في إتمام مشروع التخرج من كلية الهندسة مقابل مبلغ جيد من المال ما كنت لأتوقع عشره مقابل هذا النوع من الأعمال التي كنت أقوم بها بشكل مجاني في كثير من الأحيان لأصدقائي وأصدقاء أصدقائي.. وقد كان هذا لقاءي الأول بها، كانت فتاة جملية وكانت تبلغ من العمر 24 عاما أي تكبرني حوالي ثلاث سنوات.. وكانت من عائلة غنية و عريقة ، كانت تبدو واثقة من نفسها دائماً، تعرف ماذا تريد ، كلها حيوية ونشاط، وأنا صراحة كنت في البداية مشوشاً جداً في طريقة التعامل معها فأنا لم أعتد على مثل هذا النوع من الفتيات في مجتمعنا المغلق، خاصة وأني تربيت في بيئة شعبية محدودة، و كان اتفاقنا يتضمن العمل على مساعدتها في إتمام البرمجيات المتعلقة بالمشروع وهذا ما توجب علي العمل معها لمدة ثلاثة أشهر متواصلة وكنا نجتمع في منزلها مساء يومين من كل أسبوع ، وكان أجمل ما في هذه اللقاءات بالنسبة لي هو الطعام الشهي الذي كانت تعده والدتها لنا، لقد كانت لها والدة رائعة جداً وتحمل شهادة من إحدى أكبر الجامعات الأوربية، وكنت قد أعجبت بهذه الأم كثيرا وكنا بعد الانتهاء من العمل كثيراً ما نجلس معها نشرب الشاي ونناقش الكثير من الأمور ونستمع إليها وهي تحكي لنا عن تجاربها في الحياة، و أظني تعلمت الكثير من هذه الأم و لازالت كلماتها في ذاكرتي حتى هذه الأيام.كان العمل مع هذه الفتاة وفر لي مبلغاً جيداً سمح لي التفرغ لدراستي في ذلك الفصل من العام وسمح لي كذلك بالتعرف على أناس ما كنت لأتعرف عليهم في حياتي العادية فقد كان لديها العديد من الأخوة والأقارب الذين يعملون في مجال التجارة والصناعة وهذا ما سمح لي بالتعرف إليهم وكسب ثقتهم وقد أصبحت مستشارهم في كل ما يتعلق بتكنولوجيا الكمبيوتر وقد كانت تكنولوجيا جديدة في ذلك الوقت وكانت الخبرات نادرة في المجال .... ويوماً بعد يوم كانت تزداد صداقتي مع هذه الفتاة وأسرتها،، وهذه كانت البداية....... أكثر ما كان يزعجني في تلك الفترة أن أحداً من أصدقائي لم يتفهم طبيعة علاقتي مع هذه الفتاة وغالبا ما أزعجتني الطريقة التي كان يشيرون بها إلى ذلك و خاصة ذلك السؤال الذي كانوا يسألونه دائما " شو صار بينكم شي ؟؟" وكنت أقول لهم "عيب ياشباب بلا هالحكي ، مافي بينا شي ، بعدين هي أكبر مني بثلاث سنين وأنا منين وهي من وين " ،،، لكن هذا هو حال شعبنا لا يتوقف عن رمي الشبهات كيفما كان ذات اليمين وذات الشمال لا تردعه أخلاق و لا يرده خوف من رب العالمين، وسرعان ما مرت تلك الأيام و تخرجت هي من الجامعة وكان مشروع التخرج قد نال على علامة جيدة و كان اسمي على رأس قائمة المدعون للحفلة التي أقامتها بمناسبة التخرج.. و لم تمض فترة حتى تجد لنفسها عملاً في أحدى الشركات وما أن بدأت العمل حتى ندرت الأيام التي نلتقي بها أو نجتمع معاً ولكننا حافظنا على نوع من الاتصال فيما بيننا و كثيراً ما كنت أقوم بزيارة منزلهم و لا أجدها هناك ، حتى اتصلت بي في أحد الأيام وأخبرتني أنها تريديني في موضوع عمل ، فذهبت لزيارتها في العمل ، وهناك لما رأتني لم تتواني عن معانقتي أمام الجميع الذين كانوا ينظرون بدهشة إلي وصراحة أنا نفسي لم أتوقع هذه المعانقة منها ... وعندما بدأنا الحديث عن العمل أخبرتني أنهم يودون افتتاح قسم جديد في الشركة يتعلق بالبرمجيات و الكمبيوتر وأنها ترغب مني المشاركة في هذا القسم الذي سترأسه هي ... فما كان مني إلا أن وافقت شرط أن تترك لي حرية أوقات الدوام لما لدي من هموم الدراسة وبعض الأعمال الأخرى المتعلقة و التي لا تنتهي أبداً ، وهكذا كان .... ومن جديد عدنا أصدقاء نرى بعضنا البعض معظم أيام الأسبوع ونجتمع في منزلهم في أكثر الأمسيات و لكن الشيء الجديد كان هناك مهندس من الشركة قد تقدم لخطبتها أكثر من مرة وهي كانت مترددة في اتخاذ قرارها فهي من ناحية لا تكن له سوى مشاعر الزمالة في العمل و الاحترام لما يبديه من نشاط و إتقان في عمله.. ومن ناحية أخرى هي لم تكن تريد أن تمضي حياتها بدون زواج و هو زوج مناسب من الناحية الاجتماعية ،، وأنا لم أتدخل في هذا الموضوع أبداً لما له خصوصية في مجتمعاتنا ، وكنت أتصرف وكأني لا أعرف شيئاً عنه، و هي كانت تقدر هذا الجانب من شخصيتي، وفي أحد الأيام دعاني ذلك المهندس إلى الغداء و كنت قد علمت منذ اللحظة الأولى لم هذه الدعوة.. فما إن اجتمعنا حتى بدأ يخبرني بالتفاصيل حول الكثير من الأشياء المتعلقة بعلاقته بها وكيف أنه يحبها و يريد الزواج منها و بما أنني صديق لها و لعائلتها ،يريدني أن أساعده في هذا المعروف الذي لن ينساه ،، ولم أعرف ما أقول له لكني وعدته أن أفعل ،،،
و في ذلك المساء ذهبنا بعد انتهاء العمل إلى منزلهم ولم تتكلم معي أية كلمة طوال الطريق و عندما وصلنا إلى المنزل ... قلت لها مازحاً : "تصوري ، اليوم دعاني الأستاذ س إلى الغداء و طلب ايديك مني !!" فسألتني : " وشو جاوبته" ، "بصراحة ما جاوبت شي ما عرفت شو بدي أحكي" ،وسألتني ثانية :"طيب شو رأيك أنت بالموضوع ".... سألتها " بتحبي شي " ... قالت: "حب لا ولكنه يعجبني في كثير من الأشياء" ،فجاوبتها : "إذا لا تتجوزيه ، لا تتجوزي واحد ما بتحبي.. " فسألتني "وينو هاد اللي بدي حبو و بعدين أتجوزو"...كنت دائما أقول أن هذا المجتمع يحمل من الظلم الكثير و لكنه يحمل دوماً أضعاف مضاعفة من الظلم للمرآة فيه وكأنها ارتكبت جرماً لا يغتفر.... وهكذا استمرت حالة من الصمت فيما بيننا لفترة من الزمن و هي كانت متوترة و كثيرة الانفعالات وحاولت جاهداً الوقوف إلى جانبها في البحث عن قرار صائب ...وفي تلك الفترة كانت اقرب صديقاتها إليها قد تزوجت و هاجرت إلى استراليا و ذلك ما زاد من شعورها بالوحدة،،، .....................................................للقصة بقية

سأكمل القصة رغم أني لم أتوقع أن الكثير من المشاعر ستخرج من ذاكرتي مع كل كلمة من هذه الكلمات و هو شيء أحاول أحياناً تجنبه و لكني بدأت بهذه القصة ولذا يجب أن أكملها حتى النهاية:::::: في تلك الفترة كان العمل في الشركة قد تطور بشكل كبير وكان يأخذ الكثير من وقتي و لم أستطيع الاهتمام بدراستي التي كنت أرغب في إكمالها كثيراً، وقد كنت أعمل ليل نهار،، ذلك أني كنت أقوم بالعمل المطلوب مني وأساعدها في إتمام أعمالها (هكذا أنا دائماً مع أصدقائي لا أستطيع التوقف عن المساعدة وتقديم ما أستطيع تقديمه ) ،، كنت أعتقد دائماً أن موضوع الزواج شيء سهل في مجتمع بدائي مثل مجتمعنا، وأنه يمكن لأي فتاة أن تتزوج من الشاب الذي يتقدم لخطبتها و هكذا تجري الأمور ولكني معها اكتشفت كم هو موضوع الزواج صعب ومعقد وخاصة عندما تكون الفتاة متحررة وذات علم ودراية وتعرف ماذا تريد وتعرف كيف تختار وهذا ما جعل هذا الموضوع أكثر تعقيداً يوما بعد يوم ،فمن ناحية هي فتاة لم تعتد التقيد ولم تعتاد أن تكون هناك القليل من الخيارات أمامها، ولكنه يبدو أن الخيارات حين يتعلق الموضوع بالزواج تكون محدودة جداً في مجتمع يخلو من الحب.....وهكذا سارت الأمور لمصلحة ذاك الشاب الذي وافقت على الارتباط به ،، وما كان مني إلا أن أبارك لها خطوبتها وأقدم لها كل الدعم الذي أستطيع... و كنت أعتقد أن الصداقة التي بيننا ستصبح أقل مما كانت عليها، لكنني تفاجأت كثيراً عندما بدأت صداقتنا تزداد أكثر وأكثر وكأنما هي تحاول تعويض نقص الحب الذي لم يعد له مكان في حياتها بالمزيد من الصداقة المتوفرة فيما بيننا، وهكذا أصبحنا أكثر تقرباً من قبل، نعمل معاً طوال النهار ومن ثم نجتمع مساء في منزلها، و كان خطيبها يتظاهر بأنه لا يعترض على وجودي الدائم إلى قربها ولكنه كان كثيراً ما يمازحني قائلاً " أنا بلشت غار منك ، لك أنا خطيبها مو انت ... "، وفعلاً ذلك ما حاولت أن أفعله كنت أحاول الابتعاد ولو قليلا عنها ،، وقد ساعدني التخبط الذي بدأ يصيب حياتي الخاصة في تلك الفترة ( وهو ما لم أتكلم عنه هنا فهو موضوع أخر يحتاج لقصة كاملة) و لم يكن تركي للجامعة والدراسة هو أسوأ ما أصابني في تلك الفترة من حياتي... و في أحدى الأمسيات كنت لوحدي مع والدتها التي أخبرتني أن أبنتها تعاني من مشكلة مع خطيبها و أن صداقتي لها هي هذه المشكلة و في النهاية قالت لي "دير بالك عليها ,, انت الوحيد اللي بتثق فيه الآن ، أخوتها مو فاضيين لحدا، المصاري والتجارة خلتهم ينسوا حتى نسوانهم و ولادهم ...".. فسألتها :"لماذا لم تخبرني هي بذلك " ،،، "لأنها لا تريد أن تخسرك" ،،، "وأنت أمها فما رأيك" فجاوبتني "ما تخاف بنتي قد حالها ،،، المهم لا تتخلى عنها ,,,,," و لكن ما حصل بعد ذلك أنني قررت ترك العمل لأسباب تتعلق بحياتي الخاصة و انتقلت للعمل في شركة أخرى تعمل في مجال المقاولات التجارية و هكذا تحولت من مبرمج إلى وسيط تجاري أقوم بإدارة الصفقات التجارية و العمولات و هو شيء لم أكن أرغب أن أقوم به في يوم من الأيام ... و بعد فترة قليلة تم إتمام الزواج بينهما و كالعادة كنت على رأس قائمة المدعوين ... وكان حفل الزفاف بهياً ويليق بها و بعائلتها.... و استمرت صداقتنا بعد ذلك ولكنها اقتصرت على لقاءات قليلة لا تتجاوز مرة أو مرتين في الشهر... على غداء أو عشاء... و لم تمض مدة طويلة حتى أصبحت بلا عمل لأنني لم أكن بارعاً بالتجارة والمقاولات و لأنني تورطت في كثير من المشاكل في تلك الشركة لذلك قررت ترك العمل ... و عندما وصلها الخبر ، طلبت مني أن أعود للعمل معها في الشركة السابقة و لكني رفضت رفضاً قاطعاً لكي لا أسبب لها أية مشاكل مع زوجها .... وبعد فترة ذهبت إلى بيروت ( و بيروت قصة أخرى في حياتي) .... و بعدها بستة أشهر تقريباً عدت إلى دمشق لأن مؤسسة كبيرة طلبت مني العمل لديها لإنجاز مشروع ضخم يبدأ في دمشق ويمتد إلى جميع المحافظات السورية و ما لبثت أن عدت إلى دمشق ، و مع العمل الجديد كان صعباً الاستقرار في مكان ما فأنا أسبوع في حلب ويوم في حمص و أيام في دير الزور و أسابيع في اللاذقية ،، وكانت هي قد أنجبت طفلة جملية جداً ،،، و مع ذلك لم تتوقف عن العمل ، لكنها أكتفت بالعمل الصباحي فقط حيث تترك طفلتها صباحاً عند أمها و تعود لتأخذها بعد الظهر إلى المنزل،،، وكنا نلتقي من فترة لأخرى حسبما تسمح لنا الظروف، وكانت تبدو مرهقة دوماً ، و أثار التعب بادية على ملامحها و لم تكن تلك الفتاة السعيدة التي كنت أعرفها ، وكلما سألتها عن هذا التعب البادي عليها قالت هموم الشغل والبيت والعمر و أجوبة أخرى لم تكن مقنعة ،،، كنت أعلم علم اليقين أنها لم تكن سعيدة مع زوجها و هذا هو أسوأ ما في الأمر و لا يمكنني التدخل بهذا الموضوع مهما تكن قوة الصداقة التي بيننا ، فالبيوت أسرار كما يقال عندنا،،، و لكني في هذه المرة قررت العمل معها مع جديد ولكن بشكل جزئي فأخذت لنفسي مكتباً في ضواحي مدينة دمشق و وظفت بعض الأشخاص لمساعدتي و كنت أقوم بالأعمال لصالح شركتها هم يأمنون الأعمال و أنا أنفذها و الأرباح كانت لا بأس بها ،،،، و استمرت الأحوال على هذا المنوال حوالي العام كنا خلالها نجتمع كثيراً لمناقشة المشاريع والأعمال و غالباً ما كانت تأتي إلى مكتبي مساء محضرة طفلتها معها فنشرب القهوة و ندردش كما الأيام السابقة و غالباً ما كنت أصطحبهم إلى أحدى المطاعم أو الكافتيريات و أعيدهم إلى البيت بعد ذلك ،،، و لكن أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون معي ترك العمل و أخذ لنفسه مكتباً خاصاً ، و لكي يؤمن العمل لهذا المكتب قام بإبلاغ زوجها بالأكاذيب عما يدور بيني وبينها و قال له أشياء لا يمكن أن تخطر على بال أي إنسان ،، وسرعان ما تم إلغاء عقودي مع الشركة وانتقلت جميع العقود إلى ذلك الشخص ،،، ولكن الشيء الغريب في الموضوع أن زوجها لم يتكلم معي أبداً بخصوص ذلك الكلام و لا أي كلام أخر وقد تم انفصالي عن الشركة بشكل صامت ،،، والأغرب من ذلك أنها لم تتردد في زيارتي ثانية و كانت تجلب معها طفلتها التي كانت تكبر يوما بعد يوم و كانت تحمل ملامح والدتها بشكل لا يصدق,,, ولما سألتها عما جرى قالت "لايهم..." ومرة ثانية تعود المصائب إلى حياتي الخاصة فتقلبها رأساً على عقب ، فقررت الانتقال إلى مشروع أخر و مكثت في مدينة حلب حوالي السنة ،،، حاولت خلال هذا العام أن أعاود تجميع أفكاري وشتات حياتي الخاصة وترتيب أعمالي ،،، ولكني مللت الحياة في حلب و كان المشروع الذي أعمل عليه قد أصبح في مراحله الأخيرة فقررت الانتقال إلى اللاذقية وهناك عملت لمدة أربعة أشهر ،، قررت العودة بعدها إلى دمشق ( المدينة التي لا يمكن لي العيش بعيداً عنها مهما حاولت)... ومن جديد عدنا نلتقي ،، لقد كانت الصداقة التي تجمعنا أغرب ما مررت به من تجارب في حياتي،،، وما أغرب الصداقة التي جمعتني بالطفلة الصغيرة التي كانت دوما تسأل عني و دوماً تنتظر زيارتي و ما أن تراني حتى تصر علي لأصطحبها في نزهة أو مشوار و لم تكن تتركني أبداً حتى تنام ،،،، و لم تمر فترة طويلة حتى طلبت صديقتي الطلاق من زوجها ... وعندما سألتها لماذا لا تخبرني أبداً عما يدور بينها وبين زوجها لعلي أستطيع التدخل،،،، فبدأت تضحك وتضحك و بعدها قالت لي " بالمختصر، لقد أمضينا حياتنا الزوجية كلها ولم نتفق على شي.... و كان أكثر ما يتعس حياتي هو إحساسه بنقص في رجولته فكان يغيب عن البيت فترات طويلة و يعود في ساعة متأخرة و كان يوقظني من النوم ويطالبني بتأدية واجباتي الزوجية تجاهه ، دون أية مراعاة لمشاعري أو حالتي الصحية أو لإرهاق العمل و تعب المنزل... كان يصر على تأدية هذا الواجبات قائلاً أن الرجل يجب أن يملأ عين زوجته حتى لا تتطلع لبرا ... و كلما كنت أرفض ذلك كان يزداد هو إصرارا،، و مع الأيام تعلمت كيف أدع له جسدي ليفعل بي ما يشاء و أخلص من عناده ،، ليغط بعدها بنوم عميق و أبقى أنا صاحية أذرف دموعي وأنتظر طلوع الصباح حتى يغادر المنزل..."..... كانت هذه أكثر الكلمات مرارة سمعتها في حياتي ... و لكن لماذا سكت على ذلك كل هذه السنين لماذا لم تتخذي موقفاً ...قالت : "لأن هذا لن يفيد الآن و على كل الأحوال أنا في طريقي إلى استراليا صديقتي هناك قد جهزت لي كل أمور الإقامة و سوف أحاول أن أنقذ ما بقي لي من حياتي" ملاحظة : هذه مجرد قصة لم أعد أذكر إذا كانت حقيقة أم خيال و لا أعرف إذا كان الشخص الموجود فيها هو أنا أم شخص أخر لأنني لو كنت أنا ذلك الشخص فلن أغفر لنفسي ما حدث



3 comments:

Ahmed Shokeir said...

واقعيه جدااا
وفيها مايمكن أن نطلق عليه
( عناد الأقدار )
بس هى الدنيا كده ..

تحياتى

Eve said...

أرفض أن تكون "الدّنيا كده"، لأنو إذا هيك، بيأس وبنتحر! (بالمعنى المجازي قصدي).
تذكّر فقط أنّه، مهما كان، فالأوان لا يفوت. وما من مصاعب إلا تلك التي يتصوّرها المرء في ذهنه. أشياء كثيرة يتّضح أنّها من الممكن أن تُحلّ بسهولة بقليلٍ من الإرادة والتّصميم.
هذه ليست مواعظ، لعلّي أردّدها على نفسي، قبل أن أردّدها عليك...

IronMask said...

هلا Ahmed
من ناحية واقعية فأنا أوكد لك ذلك :) ـ

لكن من ناحية "الدنيا كده" : انا مختلف معك ، لأنه الدنيا مش كده ، الظلم الاجتماعي و الانساني هو وليد وصناعة الانسان نفسه مش وليد ولا صناعة الحياة، ولا يوجد اي شي يجعلني اقبل بالظلم مهما كان نوعه او اسبابه

وانت كمان يا احمد لا تقبل بشيء على اساس انه الدنيا كده

نورت :)




Eveهلا

سلامتك من الانتحار :) وحتى لو كان بالمعنى المجازي

انا أويد كلامك ، واقول انه لاحدود للحياة و الذي يمكن ان نصل إليه ، بس الواحد لازم يشغل عقله شوية ، ويعرف كيف يتصرف

بالمختصر الحياة لاتحب الفاترين ، الحياة بحاجة للشجاعة

نورتي المدونة يا إيف